شهدت محافظة شمال سيناء حالة هدوء غير مسبوقة أمس، وقالت مصادر أمنية إن العمليات الإرهابية توقفت خلال ال72 ساعة الأخيرة، فيما أجبرت عناصر الجماعات التكفيرية 60 أسرة من «الشيخ زويد» على النزوح إلى العريش وبئر العبد. وذكر محمد محمود مسلم، أحد النازحين، إن السكان اضطروا للانتقال إلى مناطق أكثر أمناً، وأغلقوا منازلهم بالشيخ زويد، وسكنوا فى عشش غرب العريش وقرى بئر العبد، وبعضهم عبر قناة السويس إلى مزارع الإسماعيلية وأطراف القاهرة والشرقية، هرباً من الحرب على الإرهاب وتهديدات الجماعات التكفيرية. وكشف جهادى سابق بسيناء، طلب عدم نشر اسمه، أن الجماعات التكفيرية نصبت كمائن لتصفية المتعاونين مع الأمن، وتعمدت الاختباء بالمناطق المأهولة، لإجبار المواطنين على النزوح للسيطرة بشكل كامل على مدينة الشيخ زويد، لإعلان الإمارة الإسلامية وتأسيس أول فرع للدولة الإسلامية «داعش» على أرض سيناء. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن الأجهزة الأمنية رصدت مخططاً للجماعات الإرهابية لإعلان الشيخ زويد «إمارة إسلامية»، ومبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن عدداً من العناصر التكفيرية المقبوض عليهم فى الآونة الأخيرة كشفوا تفاصيل مهمة عن هذا المخطط. وواصلت القوات المسلحة جهودها المكثفة لتأمين الحدود بالتعاون مع الشرطة المدنية، وقالت فى بيان له أمس إن القوات نجحت خلال 12 يوماً فى قتل 60 تكفيرياً والقبض على 102 مشتبه بتورطها فى هجمات إرهابية. وأشار البيان إلى تدمير 123 مقراً ووكراً و24 سيارة و118 دراجة نارية بلا لوحات معدنية، وحرق 247 عشة و6 مزارع تستخدمها الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى تدمير 17 فتحة نفق عثر بداخلها على بنادق آلية ودانات «هاون» وذخائر متنوعة، وضبط 3 فلسطينيين عقب تسللهم من أحد الأنفاق الحدودية.