طلبت قبرص من ألمانيا، أمس الخميس، إبلاغ رسالة لتركيا مفادها أن على أنقرة عدم ارتكاب أي استفزازات في المنطقة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وطالب الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي أمس الخميس، إخبار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بأن على تركيا تجنب أي أنشطة يمكن أن تؤثر على الوضع القائم في منطقة فاروشا، الواقعة في الشطر الشمالي من قبرص والذي تحتله تركيا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية. وقال «أناستاسيادس»، إنه إذا كانت لدى تركيا أجندة إيجابية فعليها تهيئة الظروف التي لا تتجاهل أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك على وقع الخلاف بين اليونان وقبرصوتركيا بشأن التنقيب في شرقي البحر المتوسط، والنزاع حول جزيرة قبرص المقسمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، والشطر الشمالي الذي تحتله تركيا منذ غزو قبرص في 1974. وكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال في وقت سابق، إنه من غير المحتمل استئناف قبرص محادثات مهمة لإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة عرقياً إذا أصرت تركيا والقبارصة الأتراك على السعي لاتفاق حل دولتين يتحدى إطار عمل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي للفيدرالية. وكان «ميتسوتاكيس»، أوضح في وقت سابق، أن بلاده تصر على ضرورة حل قضية قبرص بناء على القرارات الدولية التي تنص على إنشاء فدرالية من منطقتين في الجزيرة، وفقا لما ذكرته شبكة روسيا اليوم الإخبارية الروسية. وكانت أنقرة ضاعفت عمليات التنقيب في شرقي المتوسط، خلال الأشهر الأخيرة، مما أثار غضب الدول المجاورة. واستعر خلاف منذ أكثر من عام بين أثيناوأنقرة على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة في مياه متنازع عليها شرق المتوسط مع اليونان. وشهدت فصول التوتر العديد من التحركات الهادفة إلى استعراض القوة بين الطرفين، فيما حاولت عدة أطراف أوروبية تهدئة الأجواء، واستئناف التفاوض بين الجانبين.