جثة مجهولة الهوية ملفوفة داخل بطانية وملقاة على جانب طريق «السويس- القاهرة»، مثلت نهاية مأساوية لأحد المواطنين الذي فقد حياته أثناء رحلة بحث مضنية في سبيل الحصول على الكنز، حيث اشترك مع 8 أفراد آخرين للتنقيب عن الآثار، إلا أن نهاية لم تكن في الحسبان كانت في انتظاره، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة عقب اختلال توازنه ومن ثم سقوطه في الحفرة التي حفروها، وانهيار كميات كبيرة من الحجارة الضخمة فوقه. التخلص من الجثة وإلقائها على الطريق وعقب مصرع زميلهم، انتابت حالة من الخوف والفزع شركاء الرجل، بعد أن أصبح جثة هامدة لا يستجيب لأي محاولات لإنقاذة، وبعد ساعات طويلة من التفكير، توصل أفراد التنقيب الثمانية، إلى ضرورة إخفاء جثة شريكهم عن طريق تغطيته ببطانية سميكة، وإحكام لفها عليه حتى لا يفتضح أمرهم. ومع بداية حلول الظلام، استقلوا إحدى السيارات الخاصة وقاموا بإلقاء الضحية على طريق «السويس- القاهرة» ولاذوا بالفرار قبل اكتشاف الأمر. ضبط المتهمين وحل لغز الجثة وكانت قوة من فريق البحث والتحري، بقيادة العميد وليد الشرقاوي، رئيس مباحث مديرية أمن السويس، قد انتقلت إلى مكان تواجد الجثة، وذلك عقب تلقي اللواء هشام رشاد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، بلاغا يفيد بالعثور على جثة مواطن ملقى على الطريق، وبمعاينة الجثمان وإجراء التحريات اللازمة، تبين أن الضحية توفى نتيجة سقوط الحجارة عليه أثناء التنقيب عن الآثار بمشاركة 8 أشخاص، من بينهم صاحب منزل بمنطقة كفر سليم، وذلك داخل إحدى المناطق السكنية بحي الأربعين بمحافظة السويس، وكشفت تحقيقات النيابة أنّ الأشخاص الثمانية قاموا بحمل جثمان صديقهم ووضعوه على الطريق للتخلص منه وإبعاد الشبهة عنهم. وعقب تقنين الإجراءات، تمكن ضباط أقسام شرطة الأربعين، من ضبط المتهمين الذين اعترفوا تفصيليا بتنقيبهم عن الآثار بالاشتراك مع الضحية، وعقب تأكدهم من وفاة صديقهم قاموا بالتخلص منه على الطريق. وكانت النيابة العامة بالسويس قد قررت حبس المتهمين الثمانية 4 أيام على ذمة التحقيقات.
