طالب اتحاد الطرق الصوفية دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر بمراجعة فتاوى "ابن تيمية"، و"محمد بن عبد الوهاب"، التي تستند عليها الجماعات الإرهابية في عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة بمصر والعديد من الدول العربية والإسلامية، لتجفيف منابع التكفير. وقال عبدالله الناصر حلمي الأمين العام للاتحاد،: "لقد سقطت دول عدة في فخ الإرهاب الوهابي منها العراق، وسوريا، وليبيا، وغيرهم، والدور على مصر وقد تم إحكام الحصار عليها لخنقها حتى تنهار، فمصر هي الحصن الحصين للإسلام والعروبة بها تقوى الأمة وبسقوطها تسقط الأمة، وعلى مصر شعبًا وحكومة أن تتصالح مع نفسها وأن تتوحد في مواجهة العدو الإرهابي الوهابي الذي يمثل شكل جديد من أشكال الإرهاب المتوحش". وتابع: "نطالب الرئيس المصري أن تمتد ذراع مصر العسكرية والسياسية والفكرية لمحاربة الارهاب الوهابي داخل وخارج مصر في مجال مصر الحيوي". وشدد الأمين العام لاتحاد للطرق الصوفية على ضرورة مواجهة الأزهر للفتاوى الطائفة الممتنعة لابن تيمية، وفتاوى وأفكار محمد بن عبد الوهاب التي تؤدي بمعتنقها إلى تكفير المجتمع. وأضاف: "قتل جنود المنصورة يبين أسلوب تلك العمليات في استحلال دماء الجيش والشرطة بفتاوى إما خاطئة أو أُسيئ فهمها، ويأتي دور الأزهر في تفنيد هذه الفتاوى أو توصيل فهمها الصحيح وهي الركن الركين لمنهج التكفير والمشترك في كل الأفكار المتطرفة بدءًا من أفكار سيد قطب وأبو الأعلى المودودي وصولًا إلى أفكار ما يسمى السلفية الجهادية". وتابع: "لا يكفي الحل الأمني فقط، ويجب بالتوازي معه وجود حل علمي وفقهي يوضح حقيقة الدين الإسلامي عبر الأزهر الشريف بنشر الإسلام الوسطي، ولا يجب التسامح مع من تلوثت أيديهم بقتل المصريين سواء كانوا مدنيين أو من رجال الجيش والشرطة"، مشيرًا الي ضرورة وجودة قناة للأزهر الشريف لمواجهة تلك الأفكار.