أثارت صورة تداولها رواد صفحات التواصل الاجتماعي، لمنزل أقيم فوق مسجد كبير بمحافظة البحيرة، جدلاً واسعاً وتساؤلات كثيرة، بعدما ذكرت بعض الصفحات أن صاحب المنزل تعمد بناء المسجد للتهرب من عقوبة إزالة المبنى المخالف، الأمر الذي تداوله عدد كبير من رواد السوشيال ميديا على مستوى محافظات الجمهورية. «الوطن» حصلت على حقيقة الأمر من ديوان عام محافظة البحيرة، والوحدة المحلية لمدينة الرحمانية، محل المنزل المثير للجدل، حيث أكد المحاسب عادل عباسي، رئيس الوحدة المحلية بمدينة الرحمانية، أن ما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشأن بناء مسجد حديث وفوقه منزل «غير صحيح»، والحقيقة أن المسجد والشقة تم تشييدهما منذ عام 2009، وجرى استكمالهما في عام 2011، وليس صحيحاً ما ذكره البعض أن الشقة شيدت حديثاً أعلى المسجد. وقال رئيس المدينة، في اتصال هاتفي، إن صاحب المبنى، الذي أثار جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا، تقدم بطلب للتصالح على المبنى المخالف بالكامل، الشقة والمسجد، وستطبق عليه القوانين في هذا الشأن، وهو إجراء متبع من قبل الوحدات المحلية على جميع المواطنين الطالبين للتصالح. وقال مصدر بديوان عام محافظة البحيرة: «تابعنا الأمر فور تداول صورة المنزل المشيد أعلى المسجد، وتبين أنه جرى بناؤه في عام 2011»، مشيراً إلى أنه بحسب طبيعة الريف البحراوي، هناك من يبني مسجداً تحت منزله، ويطلق عليه اسم «زاوية»، وهو نوع من أنواع التبرك وكسب الثواب، ويتم تقنين أوضاع أصحاب المباني حسب اللوائح والقوانين المقررة، ولا أفضلية لأحد على الآخر في عملية تقنين الوضع.