تباينت ردود أفعال معلمين وأولياء أمور، بشأن قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإلغاء التشعيب في الثانوية العامة اعتبارا من العام المقبل 2021/2022، ففي الوقت الذي أيّد فيه معلمون القرار، مؤكدين أنّه «صح 100%»، ويخفف الضغط على طالب الثانوية العامة، قال أولياء الأمور إنّه يسبب فجوة في احتياجات سوق العمل، وعبء كبير على الطالب. حسن: قرار سليم ومفيش تشعيب في الأزهر تامر حسن، معلم رياضيات، بدأ حديثه مع «الوطن» بتأييد القرار الذي وصفه بأنّه «سليم»، موضحا أنّ التعليم الأزهري لا يوجد به تشعيب: «طلاب الأزهر عليهم مواد شرعية مع المواد العلمية المتخصصة، والطالب بيجتهد وبيجيب تقدير حلو»، لافتا إلى أنّ التعليم في الثانوية العامة على مستوى العالم يهتم بشكل كبير بتدريس مادة الرياضيات. يتخصص معظم طلاب الثانوية العامة في شعبتي علمي علوم أدبي، ما يؤثر سلبا بحسب «حسن» على تخصص «علمي رياضة»، موضحا أنّ طلاب شعبة العلوم يلجأون لكليات التجارة والحاسبات والمعلومات، حال عدم حصولهم على درجات تؤهلهم لكليات القطاع الصحي، وهي كليات تعتمد بشكل أساسي على المواد الرياضية، ما يؤثر على درجة تحصيل الطالب في الدراسة. يؤكد معلم الرياضيات، أنّ كليات القطاع الصحي تعتبر المواد الرياضية «أساسية» في عملية التدريس: «عشان كده لازم الطالب يدرس رياضة كويس». عبدالمجيد: يجب تعديل المناهج الدراسية محمد عبدالمجيد، معلم الكيمياء، أكد أنّ الجيل الحالي يحتاج إلى عوامل كثيرة في أساسيات التعلم، ويفتقر للكثير من الخلفيات اللازمة للتعامل مع مفهوم الثانوية العامة، موضحا أنّ قرار إلغاء التشعيب يلزمه فقط تعديل للمنهج الدراسي لتقليل الكم المدروس، ويجب أن تكون المناهج متكاملة للشعبة العلمية، وهو ما يتيحه قرار إلغاء التشعيب. رزق: يجب توفير كتب علمية إلى جانب الإلكترونية رزق حسن، معلم الأحياء، أوضح أنّ قرار إلغاء التشعيب لشعبتي علمي علوم وعلمي رياضة، يتطلب وجود كتب علمية يستطيع الطالب الاستذكار منها، إلى جانب اعتماده على التابلت، مشيرا إلى أنّ الكتب العملية تتيح للطالب فرصة التركيز بشكل أكبر: «بتكون فيه علاقة قوية وحميمة بين الطالب والكتاب». الحزاوي: قرار سلبي ويسبب فجوة بين احتياجات سوق العمل بدورها، كشفت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، عن أنّ قرار إلغاء التشعيب سيكون له مردود سلبي على الطلاب، وعلى أساس ذلك سيتجه الطلاب إلى شعبة الأدبي: «بيهربوا من دراسة الرياضيات، وده هيسبب فجوة كبيرة بين احتياجات سوق العمل والخريجين». وأضافت الحزاوي ل«الوطن»، أنّ هناك اختلافا كبيرا في ميول الطلاب، ودمج مواد علمي علوم مع مواد علمي رياضة من شأنه «تشتيت الطلاب»، لافتة إلى أهمية تغيير المناهج حتى تتناسب مع القرار، وضرورة تخفيفها على الطلاب، حيث تسبب عبئا كبيرا على الطلاب.