قال الرئيس محمد مرسى إنه يتطلع للقاء رؤساء دول المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية التى تضم (مصر - إيران - تركيا - المملكة العربية السعودية).. مؤكداً فى هذا الصدد رفضه التدخل الأجنبى فى شئون سوريا؛ لأن ذلك سوف يكون خطأ كبيراً لو حدث.. ومشدداً على ضرورة تعاون المجتمع الدولى لحل هذا الصراع. وأكد مرسى - فى حديث لقناة (بى بى إس) الأمريكية استمر لمدة ساعة - أنه تقدم بمبادرته لحل الصراع فى سوريا استناداً على نفوذ هذه الدول العربية وما تمتلكه للتأثير على أطراف الأزمة، وأن المهم هو تحقيق السلام أولاً ثم عملية الإصلاح السياسى. وقال إن سبب المشكلة فى سوريا يتمثل فى الديكتاتورية وانعدام الديمقراطية.. مشيراً إلى أن هناك آلاف الأرواح أريقت دماؤهم. وحول ما يحدث فى البحرين ومناطق أخرى.. أجاب الرئيس مرسى «إننا لا نتدخل فى شئون الآخرين، ولكننا ندعم حقوق الشعوب فى الحرية، ونسعى إلى وقف إراقة الدماء فى سوريا».. مؤكدا احترام مصر لتعهداتها الدولية التى تم إقرارها فى السابق، برغم عدم موافقة مصر على سياسات فى الفترات السابقة. وفيما يتعلق بإيران قال الرئيس مرسى إن مصر تدعم امتلاك الدول للطاقة النووية السلمية، وأن ذلك حق الشعوب ولا يمكن الوقوف ضده، وأنه ليس لديه المعلومات الكافية والمؤكدة بشأن ما تستهدفه إيران من امتلاك الطاقة النووية، وأن مصر وغيرها من الدول يمكن أن تعمل على توفير الطاقة النووية السلمية. ورداً على سؤال لمذيع قناة (بى بى إس) الأمريكية لتشارلى روز عن أن بعض الناس شعروا بأن الرئيس تأخر فى رد فعله حين وقع الهجوم على السفارة الأمريكية، أجاب الرئيس مرسى أن ذلك لم يحدث، ولكنه كان يريد احتواء المشكلة بشىء من الحكمة، فقد كان المواطنون الغاضبون يتصورن أن من قام بهذا العمل الذى أثار مشاعرهم ينتمى للسفارة التى ترمز للأمريكيين». وقال رداً على سؤال للمذيع «هل الولاياتالمتحدة ومصر أصدقاء أم أعداء؟»، أجاب الرئيس مرسى ضاحكاً بالتأكيد أصدقاء.. وحين سئل هل هما حليفان؟.. أجاب بأن الرئيس الأمريكى أجاب غير ذلك. وقال إن حقيقة الأمر تقوم على تعريف كلمة حليف.. فيوجد لدى البلدين علاقات مشتركة، ولكن لا يوجد بينهما تحالف عسكرى.. ولكن إن كنت تقصد أن لفظ حليف يعنى أنه توجد شراكة فى العديد من المجالات ففى هذه الحالة يمكن أن تقول إننا حليفان.