بعد إتاحتها من قبل الأوقاف.. الإجراءات الواجبة لصلاة تراويح آمنة

جدل واسع انتشر في الأيام الماضية، وتحديدًا بعد الحديث عن اقتراب شهر رمضان الكريم، بشان إقامة صلاة التراويح من عدمها، وهل ستكون في البيوت أم في المساجد، وهو ما حسمته وزارة الأوقاف، في ظل الحديث عن موجة ثالثة لفيروس كورونا «كوفيد 19».
وفي بيان لها، أكّدت وزارة الأوقاف أنَّ صلاة التراويح ستقام بالضوابط الاحترازية، موضحة أنَّه «ستقام بإذن الله تعالى صلاة القيام في رمضان وفق الضوابط الاحترازية في المساجد التي تقام فيها الجمعة».
ومن جانبها، أعربت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، عن سعادتها بقرار وزارة الأوقاف حول عودة صلاة التراويح للمساجد مرة أخرى، ودعت المصليين للالتزام بالإجراءات الاحترازية وضرورة التباعد، قائلة: «الحمد لله رب العالمين، إقامة صلاة التراويح بإذن الله في المساجد مع الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات الاحترازية، اللهم بلغنا رمضان وعجل بزوال الغمة».
أستاذ فيروسات: لا غنى عن الكمامات وسجادات الصلاة.. والتزاحم ممنوع
الإجراءات الوقائية اللازمة لصلاة تراويح آمنة، تحدث عنها الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، قائلًا إن عودة صلاة التراويح هي دفعة روحانية للمسلمين في شهر العبادات، ويجب أن يتم استغلالها بطريقة سليمة لا تؤدي لزيادة في أعداد الإصابات بل تكون نموذجًا للعودة للحياة الطبيعية بشكل تدريجي مرة اخرى.
وأضاف «سلامة» ل«الوطن»، أنه لابد من الحرص على اتخاذ كافة أساليب الوقاية المتمثلة في عدم التواجد داخل دورات المياة للوضوء أو خلافه، مع الالتزام الكامل بالكمامة خلال التواجد في الصلاة، وأيضًا أن يأتي كل مصل بسجادة الصلاة الخاصة به، من أجل محاصرة فرص عدوى الفيروس.
وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أنه يفضل الصلاة خارج المسجد في مساحات واسعة لعدم التواجد بعدد كبير في الأماكن المغلقة، مع مراعاة المسافات الآمنة بين المصليين، بما يعادل متر ونصف المتر بين كلًا منهم، وعدم السماح بالتزاحم أو دخول عدد زائد.
وشدد سلامة، على ضرورة منع إقامة موائد الرحمن وولائم والإفطار الجماعي في المساجد، وأن تقتصر المساجد على الصلاة فقط، مع التعقيم الدائم عقب أداء كل فرض.