تلوح في قطاع غزة الفلسطيني بوادر أزمة وقود بفعل تناقص كمياته المهربة من مصر عبر الأنفاق خلال السبعة أيام الأخيرة، وبدأ سكان قطاع غزة يستشعرون الأزمة من خلال تكدس الكثير من المركبات أمام بعض محطات الوقود بعد نفاده من محطات أخرى عديدة في غزة -حسب موقع الجزيرة نت. ويؤكد المسؤول الإعلامي في جمعية أصحاب شركات البترول في القطاع محمد العبادلة للجزيرة: "إن أزمة نقص الوقود شملت كافة أنواع الوقود، لكن تجلياتها برزت أكثر في النقص الحاد في السولار، الأكثر استهلاكا من قبل قطاعات واسعة في غزة. وعن أسباب تجدد الأزمة، أرجعها العبادلة إلى سببين أساسين، الأول حملة ترشيد استهلاك الوقود التي أقرتها وزارات البترول والاقتصاد والتموين المصرية، وهو ما أدى إلى تقليص الوقود المصري الوارد إلى غزة بنسبة 30%، والثاني الحملة الأمنية المصرية الأخيرة على أنفاق التهريب". وأضاف عضو جمعية أصحاب شركات البترول في حديثه ل"الجزيرة نت" إن لجنة إدارة الأزمات المشكلة من قبل جمعيته والهيئة العامة للبترول وضعت برنامجا لتوزيع كميات الوقود القليلة الواردة من مصر على محطات التعبئة في المحافظات وفقا للتوزيع الديمجرافي والحاجة. وأكد أنه إذا لم تزد كميات الوقود المصري المهرب إلى غزة فإن الأزمة ستشتد حدتها في غضون اليومين القادمين، مشيرا إلى أن ما يصل غزة من وقود السولار وحده يقدر بنحو 200 ألف لتر يوميا، في حين أن نسبة الاحتياج اليومية من هذا الوقود تفوق 600 ألف لتر يوميا. وناشد العبادلة السلطات المصرية التدخل العاجل لإدخال السولار لغزة، وزيادة الكميات وتجنيب القطاع أزمة إنسانية جديدة قد تعصف بالكثير من القطاعات الحيوية.