وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتقاداً عنيفاً إلى مصر، أمس، وقال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «نتطلع إلى التعاون مع أولئك الذين تظاهروا فى ميدان التحرير وليس مع مضطهدى الأقباط، ويجب معالجة التوتر بين الغرب والعالم العربى الذى يمر بمرحلة تغيير». أضاف أوباما أن «السياسة المبنية على الكراهية تقوض جهود التعاون وبناء السلام»، مشدداً على أن «عامين حققا ما عجزت عنه عقود فى العالم العربى». ووصف الفيلم المسىء للرسول (محمد)، عليه الصلاة والسلام، بأنه يمثل إهانة ليس فحسب للمسلمين، ولكن للولايات المتحدةالأمريكية نفسها لأن بلاده تحترم الأديان جميعاً وتحمى جميع المعتقدات الدينية. وأوضح أنه لا توجد عقوبة للتجديف ضد الأديان فى الولاياتالمتحدة، وأن هناك انتقادات للديانة المسيحية التى تمثل الأغلبية فى أمريكا ولا يمكن لأحد إيقافها. وأضاف: «هناك أناس يهاجموننى كل يوم وأنا لا أستطيع أن أفعل أى شىء لهم، بل أقوم على حمايتهم، ونحن لا نفعل ذلك لأننا ندافع عن الكلام البغيض، وإنما ندافع عن حرية التعبير». وعن سوريا قال أوباما: «مستقبل سوريا يجب ألا يكون بيد ديكتاتور يذبح شعبه». واتهم الحكومة الإيرانية بدعم «ديكتاتور دمشق ومجموعات إرهابية أخرى»، مؤكداً أن «على طهران أن تعلم أن الفرص لن تبقى متاحة من دون مهلة زمنية». وشدد على أن «قتلة السفير الأمريكى فى بنغازى سيجلبون إلى المحاكمة».