انقطعت مياه الشرب بشكل تام بعزبة أبو حسان بههيا، وقلت بمدينة ههيا بنسبة كبيرة، ولم تعد تصل سوى للدور الأول، وهذا دفع أهالى قرية العلاقمة إلى تنظيم وقفة احتجاجية لإجبار المسؤلين على حل مشكلة العطش التى يواجهونها. تعالت شكاوى الأهالى للمسؤلين كما أكدوا ل"الوطن" ولكن لم يستجيبوا لهم، وسخر منهم البعض، فيما طالبهم أحدهم بشراء مواتير على نفقتهم الخاصة فى الوقت الذى تم فيه سحب المياه من ههيا وتوجيهها لمركز أبو كبير. سيدات عزبة أبو حسان بمركز ههيا حملن "جراكن بلاستيك" متجاهلات لحرارة الجو المرتفعة، والطرق غير الممهدة، ليتوجهن لقرية العواسجة، للبحث عن القليل من المياه التى تروى أبنائهم، وترطب جفاف حلوقهم، وتعينهم على أعمال الطهى بعد انقطاعها عنهم لأكثر من شهرين. قالت "نعمات يونس"، ربة منزل، "بقالنا شهرين كل يوم أنا وسيدات وفتيات العزبه نروح نجيب الميه من قرية العواسجة اللى بتبعد عننا 3 كيلو متر ودا بيكون 4 أو 5 مرات فى اليوم الواحد". وتابعت "يرضى مين بس نجيب الميه بالذل، ما هى مش سهله أننا نروح نخبط على الناس ونقولهم عاوزين نشرب". وأضافت، إنهن ليس لديهن وسيلة للذهاب لقرية العواسجة سوى السير على الأقدام لافته إلى أن التوك توك يتقاضى 5 جنيهات للتوصيلة الواحدة. وقطعت "ندى محمد"، طالبة بالصف الأول بالثانوى التجارى، حديثها، وقالت: إحنا بنمشى كل يوم فى الحر وعلى طرق ترابيه ومتعرجه وبنبقى خايفين عشان الطرق تبعد قليلا عن المنازل وعشان كدا مش بنمشى بالليل ورحلتنا مع المياه بتبتدى من الفجر". وتساءلت، "هو فى مسؤول كبير فى البلد ولا المحافظ بتاعنا يرضى دا على بناته؟". "مش لاقيين ولا نقطة مياه ومحدش بيسأل فينا" العبارة السابقة للسيد عطية رمضان، كبير مهندسين زراعيين على المعاش، والذى تابع قائلاً "إحنا على الحال دا من أكثر من شهرين ومقضيين يومنا فى جلب المياه بالجراكن من القرية المجاورة، دا غير أننا بنضطر نستخدم المياه الإرتوازية اللى فيها نسبة ملوحة عالية". يلتقط محمود صالح، طرف الحديث قائلا "احنا قرية معدومة من الخدمات وعلى الرغم أننا تقدمنا بكثير من الشكاوى لهيئة الشرب والصرف الصحى بمركز ههيا والهيئة الرئيسية بمدينة الزقازيق ومحافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز لم يستجب لنا أحد". ويضيف، إذا كان انقطاع المياه مشكله فالبحث عنها أكبر، حيث يحمل الأهالى الجراكن ويسيرون على الطريق الرابط بين العزبة وقرية العواسجة وهو طريق ترابى غير ممهد وهو الطريق الوحيد الذى يربط القرية بالقرى الأخرى ومدينتى ههيا والزقازيق. وفى مدينة ههيا سادت حاله من الغضب والاستياء بين الأهالى بسبب ضعف المياه ونقصها بشكل حاد، وقال حمودة على نافع، مدير إدارة الصرف الصحى بقطاع ههيا سابقا "على المعاش": منذ الثلاثة شهور الماضية بدأت مياه الشرب تقل يوما تلو الأخر وكانت فى السابق تصل حتى الدور الحادى عشر بالعمارات السكانية أما الآن فتصل للدور الأرضى فقط. وقال المهندس محمد عطية، موظف، إن رئيس المحطة سخر من الأهالى عند ترددهم عليه للشكوى من نقص المياه وطالبهم بشراء مواتير على نفقتهم الخاصة. فى ذات السياق نظم أهالى قرية العلاقمة، التابعة لمركز ههيا، وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة مياه الشرب والصرف الصحى بعد انقطاع المياه عن القرية عدة أيام متواصلة.