في ظل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، تسابقت عددًا من التحالفات الانتخابية لتكوين تحالفها الانتخابي للحصول على الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المقبل، والذي يمثل ظهير سياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وصل عدد التحالفات إلى 13 تحالفًا أغلبهم في مرحلة التشاور للإعلان عن تدشين التحالف. "أغلب التحالفات هي قوى انتهازية لدفع المرشحين البارزين في قائمة واحدة، ومن بينهم تحالف عمرو موسى وشركاه" كان ذلك تعليق الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس، حيث أكد أن غالبية التحالفات تستهدف الحصول على عدد أكبر من المقاعد البرلمانية، مشيرًا إلى الزيادة الكبيرة في عدد التحالفات لهذه الانتخابات عن أي سابقة لها. وأضاف زهران، في تصريحات ل"الوطن"، أنه يجب أن تتوحد بعض التحالفات تحت رايات قوى اليمين والوسط واليسار، بدلًا من التشتت الكبير الظاهر على الساحة السياسية الحالية، موضحًا أن الصراع المقبل سيكون بين قوى ثورية مطالبة للتغيير، وقوى أخرى مضادة للثورة مصلحتها عدم التغيير. فيما قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التحالفات الحالية معظمها تسعى للحصول على عدد كبير من المقاعد، في حين أنها لا تمتلك مقومات الاستمرار ستفكك عقب انتهاء الانتخابات، حيث أن أكثرها مشاريع تحالفات لم تكتمل، مرجحًا أن تسفر الفترة المقبلة عن المزيد من التحالفات نتيجة ارتباك الأحزاب نظرًا لطبيعة نظام الانتخابات، والذي يضعف من فرص الأحزاب. وتابع: "التحالفات تسعى لخوض الانتخابات على النظامين الفردي والقوائم، للحصول على أكبر عدد من المقاعد".