بدأت الحكومة إجراءات إقامة «جسر بحرى» إلى الحدود «التونسية - الليبية» عبر ميناء جربا البحرى، لإجلاء المصريين العالقين على الحدود، ونسَّقت وزارة النقل والمواصلات مع الأكاديمية العربية للنقل البحرى، لإرسال سفينة «عايدة»، إحدى سفن تدريب طلاب الأكاديمية. فيما قال سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، إثر عودته من تونس، إنه سيجرى نقل المصريين العالقين على حدود ليبيا خلال ال48 ساعة المقبلة. وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، إن السفينة ستعود إلى ميناء الإسكندرية الجمعة المقبل. فيما قال «شكرى» إنه ستجرى إعادة كل المصريين العالقين على حدود ليبيا عبر مطارى «جربا وقابس»، خلال ال48 ساعة المقبلة، حال انتظام الخطوط الجوية. وأضاف فى مؤتمر صحفى بمطار القاهرة الدولى، عقب عودته بصحبة 319 عاملاً من مطار «جربا» التونسى، أن عدد المصريين العالقين على الحدود «الليبية - التونسية» يُقدر بنحو 4 آلاف، مشيراً إلى أنه جرى فتح معبر «رأس جدير» بين تونس وليبيا بشكل كامل، بعد إغلاقه لمنع دخول متطرفين إلى تونس، كما جرى توزيع جزء من المساعدات الغذائية على المصريين بواسطة الهلال الأحمر التونسى. وأكد «شكرى» أن السلطات المصرية تتعاون بشكل كبير مع العشائر الليبية لتأمين العمالة المصرية، موضحاً أنه خاطب المنظمات الدولية لإنشاء معسكرات إيواء للمصريين وتقديم الدعم لهم، ونفى مجدداً نية مصر التدخل العسكرى فى ليبيا. وكان «شكرى» قد اتفق خلال لقاءاته فى تونس على تسيير 9 رحلات لشركة «مصر للطيران» اليوم وأمس لنقل 2300 من المصريين، وتوفير أكثر من 50 أوتوبيساً يومياً لنقل المصريين من المعبر إلى المطارات التونسية. ورحب دبلوماسيون بزيارة «شكرى» إلى تونس، التى تعد الأولى من نوعها لمسئول فى حجم وزير الخارجية، للاطمئنان على أوضاع المصريين فى الخارج. وأكد سفير مصر الأسبق فى ليبيا، فتحى الشاذلى، أن الأزمة فى ليبيا سمحت بعودة العلاقات بين مصر وتونس بعد التوترات التى شهدها البلدان نتيجة عزل الرئيس محمد مرسى، وتصريحات حزب النهضة التونسى الداعم للإخوان. وقال «الشاذلى» ل«الوطن»: إن زيارة «شكرى» أكدت اهتمام مصر برعاية المصريين فى الخارج وحمايتهم حسبما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول لقاء بينه وبين وزير الخارجية الجديد سامح شكرى.