واصل رجال الإنقاذ البحث بين أنقاض المنازل اليوم بحثا عن ناجين من الزلزال القوي الذي ضرب مقاطعة يونان جنوبي الصين، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى ما لا يقل عن 398 شخصا وأصيب أكثر من 1800 آخرين. وانهار أكثر من 12 ألف بيت معظمها من الطوب بعد ظهر أمس في إقليم لوديان الفقير الذي يقع على بعد حوالي 370 كيلومترا شمال شرق كونمينج عاصمة مقاطعة يونان، حسبما قالت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا". وأظهر تسجيل مصور لمنطقة الزلزال بثه التليفزيون المركزي الصيني "سي سي تي في" منازل قديمة وقد سويت بالأرض، فيما المباني الأحدث لا تزال صامدة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي إن الزلزال كان بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر ضرب المقاطعة في الساعة الرابعة والنصف مساء، على عمق عشرة كيلو مترات. وقالت وكالة مراقبة الزلازل في الصين إن قوة الزلزال 6.5 درجة. وذكرت الأرصاد الجوية إن الأمطار والعواصف الرعدية ستضرب المنطقة خلال الساعات القادمة، ما يعقد جهود جلب الخيام والماء والطعام والإمدادات الإغاثية الأخرى للناجين. وانهارت الطرق، وأجبر رجال الإنقاذ على الانتقال سيرا على الأقدام. وتسببت توابع الزلزال المتكررة في مواجهة عمال الإنقاذ ظروف عمل خطرة. وأظهرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وقوع 4 توابع للزلزال بقوة 4.5 درجة وأعلى عقب الزلزال الأساسي. ونقل تليفزيون "سي سي تي في" عن موقع مكتب الشؤون المدنية في مقاطعة يونان إن 398 شخصا قتلوا وأصيب 1081 شخصا، فيما جرى إجلاء 29400 شخص. ويتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى عقب انتهاء عمليات الإنقاذ في المناطق النائية من تقييم الضحايا. والمنازل التي تهدمت في لوديان، التي يسكنها نحو 429 ألف شخص، كانت معظمها من الطوب، حسبما قالت شينخوا التي أضافت أن الكهرباء والاتصالات انقطعت عن المقاطعة. والمنطقة الجبلية التي وقع فيها الزلزال زراعية بالأساس، ويعتبر التعدين والزراعة من الصناعات الرئيسية فيها، وهي عرضة للزلازل. وتستمر جهود الإغاثة حيث تم نشر أكثر من 2500 جندي في منطقة الكارثة، حسبما نقلت شينخوا. وخصص الصليب الأحمر في الصين أغطية ومعاطف وخيام لهؤلاء الذين شردهم الزلزال، فيما قامت فروع الصليب الأحمر في هونغ كونغ وماكاو ومقاطعة سيشوان بإرسال مواد إغاثة أخرى.