تستعد المملكة العربية السعودية، للوساطة في ملف مفاوضات السد الإثيوبي، وفقا لما قاله وزير الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية أحمد بن عبدالعزيز قطان، مشددا على أن بلاده تقف بقوة مع الأمن العربي المائي.. جاء ذلك في لقاء جمع وزير الخارجية السعودي، مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وكشف خلاله عن أن السعودية، ستدعو لقمة خاصة في الوقت المناسب بمنظومة البحر الأحمر، امتدادا للميثاق الذي يضم 8 دول، والذي وقع في 29 أكتوبر الماضي، بالمملكة العربية السعودية، والخاص بالمحافظة على أمن البحر الأحمر، والذي سيعود بالنفع على هذه الدول، على حد قوله، وفقا لما نشره موقع «سكاي نيوز عربية». وأوضح الوزير السعودي، أنهم اتفقوا مع الحكومة السودانية، على تفعيل المذكرات والتفاهمات َفيما بينهم، مبينا أنهم اتفقوا على أن تعقد اللجنة السودانية السابعة، قريبا في الخرطوم. وفي لقاء آخر مع نظيرته السودانية مريم الصادق، أكدت خطورة ملئ السد الإثيوبي وتشغيله دون اتفاق قانوني ملزم، مؤكدة تمسك السودان، بالحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، وفقا لبيان صحفي نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا». كما بحث اللقاء سبل حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم، وقالت «الصادق» إن من أهم أولويات السودان، الحفاظ على الأمن الإقليمي، وأنه سيقوم بالمصادقة على ميثاق الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، فور تشكيل المجلس التشريعي، كما يسعى السودان، إلى الانضمام للمجموعة الخماسية لتعزيز مساعيه في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الإقليمية والدولية. وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن «السد الإثيوبي يشكل تهديدا لأمن نحو 20 مليون سوداني، ويجب حل مسألة السد وفق القانون الدولي»، متابعا: «متفقون على المضي قدما لحل ملف السد الإثيوبي، ضمن الحلول الأفريقية».
