خطوة جديدة تتبعها وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية وأسلوب الطلاب داخل المدارس، حيث أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مساء اليوم الاثنين، عن إضافة أصول «الإتيكيت» إلى المناهج التعليمية، بهدف تخريج أجيال مستقبلية على مستوى عال من الأدب والأخلاق، وتعرف جيدا أصول التقديم والضيافة، وكيفية التعامل في المأكل والملبس، لتطوير سلوكياتهم للأفضل. استشاري: الإتيكيت ليس رفاهية وتوضح رضوى نجيب، استشاري ومدرب معتمد الإتيكيت، أن تعليمه في المدارس، ليس رفاهية، بل لتحقيق مبادئ الحياة المتحضرة للإنسان وسلوكياته، مُعرفة الإتيكيت بأنه فن التعامل مع الآخرين، ويجب تدريسه كمادة أساسية للأطفال قبل دخولهم المدرسة في مرحلة الحضانة، لأنها تعتبر أهم مرحلة بالنسبة للطفل من حيث اكتساب المهارات. نجيب: الإتيكيت في المدارس يعلم الطفل التعامل مع الآخرين وتابعت نجيب في حديثها ل«الوطن»، أن الإتيكيت في المدارس، سيُعلم الطفل كيفية التعامل مع الجنس الآخر، لأن معظم المدارس تكون مشتركة، مضيفة أن هناك بعض الأسر تنصح أطفالها بعدم الاختلاط، السبب الذي يصدم الشاب عند دخوله الجامعة، عندما يجد البنت بجانب الولد في مدرج واحد، فضلا عن تعليم الطفل أن اليدين تستخدم في الأكل والشرب، لا في التعدي على زملائه بالمدرسة، موضحة أنه يجب تدريس مادة الإتيكيت في المدارس بشكل عملي ونظري. الهدف من تدريس الإتيكيت في المدارس وأضافت استشاري ومدرب الإتيكيت، أن الهدف من تعليم الطفل الإتيكيت في المدرسة، هو الحد من انتشار الجرائم بشكل عام في المستقبل، وخاصة جريمة التحرش، فضلا عن احترام الطفل فيما بعد للثقافات المختلفة، كما ينشيء طفلا متحضرا وعلى وعي بالاستقلالية، ويحترم الأكبر منه سنًا، ويحافظ على منشآت مدرسته بدلا من تخريبها، مشيرة إلى أن الأسرة لها دور كبير في تطوير سلوكيات الطفل أيضا. تربوي: الإتيكيت منهج وظيفي يساعد على رقي المجتمع من جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن فكرة تعليم الإتيكيت في المدرسة، يجب تطبيقها في أقرب وقت ممكن، لأن الإتيكيت يتمثل في السلوك الأخلاقي الذي يرتبط بحياة الإنسان، وأن الأجيال السابقة افتقدت هذا السلوك، موضحا أن نشأة الأطفال يجب أن تتضمن تعليم تلك السلوكيات، التي تعد منهجا وظيفيا يساعد على رقي المجتمع. شحاتة: الإتيكيت في المدارس يتطلب دليلا للمعلم وأشار أستاذ المناهج في حديثه ل«الوطن»، إلى أن تدريس الإتيكيت في المدارس، يتطلب دليلا للمعلم، لأنه يجب أن يقتنع بالفكرة ويتقبلها أولا قبل أن يعلمها للأطفال، مضيفا أن أفضل من يقوم بتدريس هذه المادة، هو معلم اللغة العربية أو التربية الدينية، لأن الأخلاق جزء من الأديان السماوية، منوها أن هذه المادة يجب تدرسيها قبل الدخول للمدرسة، وفي المرحلة الابتدائية.