اشتكى أهالي قرية النجارين، التابعة لدائرة مركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، من عدم استكمال شبكة الصرف الصحي، واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، فضلًا عن نقص الخدمات بشكل عام بالقرية وتدهور حال الوحدات الصحية والمدارس. قرية النجارين، أحد أهم معاقل السلفيين بدمياط، تبعد عن مبنى المحافظة 3 كيلومترات، كما أنها على بعد كيلوات من الميناء، ويعيش بها ما يقرب من 8000 مواطن، ورغم كونها منطقة صناعية بالمقام الأول، إلا أنها تفتقر تمامًا للخدمات، فلم تستكمل الحكومة إنشاء شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى ترشح مياه الصرف تحت المنازل وتهددها بالإنهيار. كما تعاني القرية، من نقص الخدمات بشكل عام، فمياه الشرب مختلطة بالصرف، والطرق غير ممهدة والشوارع يملؤها "الصرف"، إلى جانب عدم وجود مدارس أو مستشفيات، فأقرب وحدة صحية توجد بالبساتين وتبعد كيلومترات عن القرية، كما أن أقرب مدرسة تبعد كيلو ونصف عن القرية وتوجد أيضًا بالبساتين، وسط تجاهل المسؤولين لتدهور الأوضاع بالقرية، والتي وصلت حد تحمل كل مواطن مسؤولية شفط المياه من محيط منزلها، فضلًا عن مسؤوليته رفع القمامة التي انتشرت بين المنازل والورش وحتى المقابر. واستنكر أهالي القرية، عدم اهتمام مسؤول مجلس النواب السابق، سواء أعضاء تنظيم الإخوان أو السلفيين، ب"النجاريين"، وعدم الإيفاء بعهودهم بالارتقاء بمستوى القرية، محملين "النواب" مسؤولية تدهور الأوضاع بالقرية وإصابة الأهالي بالأمراض. يقول الحاج جلال محمد، عامل، ل"الوطن"، "مياه الصرف الصحي دخلت بيوتنا، والأمراض نسبتها ارتفعت عندنا بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي"، ويضيف "القرية غارقة في مياه الصرف دائمًا، والأرض لا تتشربها نتيجة ارتفاع منسوب المياه بها، ورغم مطالبتنا نواب مجلس الشعب السابق في عهد محمد مرسي، بإيصال الصرف الصحي للقرية منذ فترة، ووعدنا خلال الجولات الانتخابية بتنفيذ خطة ترتقي بالقرية إلا أنهم بعد الفوز بعضوية البرلمان عملوا (ودن من طين وودن من عجين)"، متسائلًا "أين ميزانية القرية المخصصة للأعمال الخدمية، فلم نرى شيئًا من أعضاء المجلس السابق". فيما قال الحاج أحمد العدوي، نجار، "أبناؤنا مرضوا بسبب الصرف الصحي اللي رشح على المنازل، بسبب عدم إيصال الصرف الصحي رغم سعينا كثيرًا لحل هذه المشكلة"، واصفًا الخدمات التي تقدمها الوحدة الصحية بالمتدنية. استنكر إسماعيل مأمون، أحد مواطني القرية، إنعدام المستوى الأمني وتعدد حالات السرقة، قائلًا "كل مرة نحرر محاضر بسرقة متعلقاتنا، ورغم ذلك لا يلقى القبض على المتهمين أو تعاد لنا مسروقاتنا". فيما اتهم محمد القصبي، أعمال حرة، رئيس المجلس الشعبي المحلي السابق بتوصيل الصرف الصحي للأراضي الزراعية بالبساتين، حيث يوجد بها منزله، قبل خروجه للمعاش، ورفضه إيصال الصرف الصحي للقرية التي يوجد بها ما لا يقل عن ألفي منزل.