منذ تأسيس بنك التعمير والإسكان فى 30 يونيو 1979 وهو دائماً ما يتخذ خطوات متقنة يدعم بها الدولة والمواطن، حيث نجح البنك فى بناء أسلوب ونهج خاص به للتخفيف من حدة مشكلة الإسكان التى كانت سائدة خلال العقود الماضية، وتعاون البنك مع وزارة الإسكان على طرح وحدات سكنية بأسعار منخفضة، وشروط ائتمانية ميسرة، ومنذ ذلك التوقيت اعتبر البنك نفسه الملاذ الآمن لكثير من حالمى تملك مساكنهم الخاصة. واستمر بنك التعمير والإسكان فى تقديم كل ما لديه لدعم المجتمع من خلال تخصيص جزء من أرباحه سنوياً لدعم الأفراد من خلال الإنفاق على مجالات مختلفة. «إن من أهم القيم والمبادئ الأساسية لبنك التعمير والإسكان هو السعى جاهداً لكى يكون لنا دور إيجابى وفعال فى دعم المجتمع، لذلك تم وضع استراتيجية هادفة للمسئولية المجتمعية لعام 2021 ترتكز على مبادرات وبرامج ذات أثر ملموس لدعم القطاعات الأكثر احتياجاً، إيماناً بأهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات المالية والمصرفية فى نطاق المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة وضرورة المشاركة الفعالة مع مؤسسات المجتمع المدنى غير الهادفة للربح لتقديم الدعم الاجتماعى لأكبر عدد من المستفيدين» جيهان الجولي: 20 مليون جنيه مساهمات البنك لدعم القطاعات المتضررة من «كورونا» بهذه الكلمات بدأت جيهان الجولى، رئيس قطاع الاتصال المؤسسى ببنك التعمير والإسكان، وواحدة من أهم خبراء التسويق فى مصر والمنطقة، حديثها ل«الوطن الاقتصادى». وأوضحت «الجولى» أن خطة المسئولية المجتمعية لعام 2021 تشمل عدة مبادرات على رأسها دعم أكثر القطاعات احتياجاً، وتحديداً قطاعَى الصحة والتعليم، بالإضافة إلى المجالات التى يكون لها أثر ملموس فى المجتمع مثل تمكين ودمج أصحاب الهمم. وأكدت أن الاهتمام بدعم العملية التعليمية يُعد الخطوة الأولى لتحقيق نهضة اجتماعية شاملة وخلق جيل واع قادر على النهوض بالمجتمع، كما أن قطاع الرعاية الصحية يُعد من أهم الملفات التى تحتاج إلى دعم لما له من أثر مباشر على المجتمع، خاصة فى ظل ظروف جائحة كورونا التى تحتاج إلى تكاتف جميع القطاعات لدعم قطاع الرعاية الصحية. وأشارت إلى أن البنك يمنح أولوية قصوى لدعم أصحاب الهمم هذا العام بهدف توفير الرعاية لهم وتوفير الإمكانيات والاحتياجات الخاصة لدعم اندماجهم فى المجتمع، بالإضافة إلى العديد من المبادرات فى شتى القطاعات التى ستساهم فى التنمية فى عدة مجالات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى. وأضافت رئيس قطاع الاتصال المؤسسى فى بنك التعمير والإسكان أن عام 2020 قد أسفر عن عدة مبادرات كان لها أثر إيجابى كبير على المجتمع، بداية من المساهمات أثناء أزمة تفشى جائحة كورونا العام الماضى، فقد كان لبنك التعمير والإسكان دور كبير فى هذا المجال، حيث ساهم فى عدة مبادرات من بينها مبادرة اتحاد بنوك مصر بمساهمات تقدَّر بقيمة 20 مليون جنيه لمساندة القطاعات الأكثر تضرراً من جائحة كورونا تدعيماً للدور المجتمعى للبنك فى مجال المسئولية المجتمعية. واستكملت «الجولى» حديثها ل«الوطن الاقتصادى» بأن بنك التعمير والإسكان عمل على تقديم دعم لوزارة الصحة خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا بقيمة 5 ملايين جنيه لتجهيز مستشفى لعزل مصابى كورونا والمساهمة مع بنك الطعام المصرى لتقديم الدعم إلى 1500 أسرة ضمن الفئات الأكثر استحقاقاً خلال أزمة فيروس كورونا بمبلغ 250 ألف جنيه. وأشارت إلى أن بنك التعمير والإسكان ساهم فى دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى العام الماضى من خلال المشاركة فى مبادرة «رواد النيل» التى أطلقها البنك المركزى بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية بتبنى عدد من المبتكرين ورواد الأعمال فى مجال التشييد والبناء وإمدادهم بالمكان والدعم الفنى والتسويقى والقانونى والمالى، بما للبنك من خبرة وريادة فى هذا المجال. وتابعت «الجولى» حديثها بأن بنك التعمير والإسكان ساهم أيضاً فى دعم المؤسسات التعليمية ودعم جامعة النيل الأهلية لرفع مستوى المعامل والأعمال الإنشائية لقسم الهندسة الصناعية، وتقديم المنح الدراسية، بالإضافة إلى دعم وتطوير وبناء المدارس بالمحافظات. فيما ذكرت أن البنك عزّز من مجهوداته فى خدمة ودعم قطاع الرعاية الصحية من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الفعالة ورعاية ودعم العديد من المستشفيات مثل مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، مؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق، مستشفى سرطان الأطفال 57357. وأكدت أن بنك التعمير والإسكان لم يغفل أيضاً دوره فى إحياء التراث والمحافظة عليه وتوفير فرص العمل من خلال تعاونه مع مؤسسة «مظلة» لإحياء والمحافظة على التراث والحرف اليدوية من الاندثار.