قالت مصادر لشبكة «سكاى نيوز» الإخبارية إن قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر، جددت قصفها، أمس، كتيبة 17 فبراير (أنصار الشريعة) ومعاقل أخرى للجماعة فى بنغازى. وأضافت أن مسلحين موالين لقوات حفتر تمكنوا من السيطرة على مديرية أمن بنغازى من قبضة المجموعات المسلحة. من جهته، أعلن المسئول الشرعى لتنظيم «أنصار الشريعة» محمد الزهاوى، عبر «راديو التوحيد» التابع للتنظيم، «بنغازى إمارة إسلامية من الآن». وجاء رد «الزهاوى»، الذى نقلته قناة «العربية» مساء أمس الأول، بعد اشتباكات متواصلة فى مدينة بنغازى قال بعدها تنظيم أنصار الشريعة إنه سيطر على مقرات رئيسية للجيش، وهو ما تم نفيه من قبل مسئولى الجيش الوطنى الليبى. ونشرت مؤسسة «البيارق» الجهادية الإعلامية، فيديو يظهر شخصاً يرتدى قناعاً، لم يفصح عن اسمه، وقال بلهجة «تونسية»: «جئنا إلى هنا (ليبيا) بناء على طلب من إخوتنا جهاداً فى سبيل الله، ودحراً للمرتدين». وأضاف: «جئنا من أجل تحكيم شرع الله فى أرض ليبيا الطاهرة، وإعلان إمارة إسلامية». ثم ظهر بعده قائد درع ليبيا (1) وسام بن حميد، الذى وصف معسكر الصاعقة ب«معقل الشر الذى أفسد العباد وأضر بالبلاد». وخرج المئات من أهالى مدينة بنغازى، مساء أمس الأول، فى مسيرة حاشدة فى شارع الاستقلال وسط المدينة لإعلان دعمهم لمؤسسات الجيش والشرطة ورفضهم الإرهاب. وقالت «بوابة الوسط» الليبية الإخبارية إن عشرات من الشباب المشاركين فى المسيرة قرروا مواصلة السير نحو مستشفى الجلاء للحوادث، الذى تتمركز فيه مجموعة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن محتجين غاضبين، سيطروا، مساء أمس الأول، على مستشفى الجلاء للحوادث فى بنغازى بالكامل بعد طرد عناصر تنظيم أنصار الشريعة الذين كانوا يسيطرون على المكان منذ نحو شهر بدعوى تأمينه.