كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» عن لقاء من المنتظر عقده مساء اليوم، يجمع كلاً من حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى المصرى، والدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، وعمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعمرو خالد، وكيل مؤسسى حزب مصر، لإعلان رفضهم للجمعية التأسيسية الحالية. وسيبحث المجتمعون، حسب المصادر، إمكانية إطلاق حملة توقيعات كبيرة، لرفض البنود الخاصة بباب الحقوق والحريات، الذى انتهت منه «التأسيسية»، وتشكيل جمعية موازية لكتابة الدستور الجديد، تضم فقهاء القانون الدستورى. وأكد أحمد عز، أمين الإعلام بحزب مصر أن الحزب لديه تحفظات على الصياغات التى خرجت بها التأسيسية، وأرسل إليها مقترحات بديلة عن رؤيته لبعض المواد، ولم ينفى «عز» أنباء اللقاء المرتقب اليوم، وكشف عن «وجود تواصل يومى منذ فترة، فى هذا الشأن، وعلى أعلى مستوى بين عمرو خالد وشخصيات سياسية عديدة، لكنه لم يسفر بعد عن مواقف متبلورة»، على حد قوله. وكشفت مصادر داخل حركة 6 أبريل، عن أن الحركة تدرس بجدية انسحاب ممثلها المهندس أحمد ماهر من عضوية الجمعية التأسيسية، اعتراضاً على ما سمته «ممارسات التيار الإسلامى» وتحديداً ممثلى الإخوان المسلمين، فيما يتعلق بتمرير مواد تكبيل حرية الصحافة، ومادة زواج القاصرات، فضلاً عن التلاعب فى صياغة المواد الخاصة بالمواطنة والمساواة بين الجنسين، ومواد الحريات. وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن هناك اتجاهاً للانسحاب من «التأسيسية»، حيث يواجه التيار المدنى مشاكل كثيرة تتعلق بعدد من المواد المتعلقة بعلاقة الدين بالدولة، ووضع الأزهر الشريف. وكشفت قوى ثورية مؤسسة لحملة «دستور باطل»، أنها رصدت خلال الأيام الماضية حملة دعائية مكثفة للإخوان فى عدد من الأحياء بمحافظتى القاهرة والجيزة، للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء المرتقب على الدستور الجديد، وحذروا مما سموها «غزوة صناديق» جديدة تحسم معركة «الدستور» لصالح الإسلاميين. وأعلنت منال الطيبى عضو التأسيسية، استقالتها أمس، ووصفت الدستور الجديد بأنه يهدف ل«تصفية الثورة»، وشددت على رفضها لسيطرة السلفيين والإخوان على الجمعية.