قال رئيس الوزراء الليبي الجديد عبدالحميد دبيبة، إن الحكومة الجديدة ستجمع كافة الليبيين، وستكون حكومة وحدة وطنية، وذلك في أول تصريح له بعد الفوز بمنصبه الجديد. وأعلنت الممثلة الخاصة بالإنابة ستيفاني ويليمز، فوز القائمة الثالثة بالجولة الثانية من عملية التصويت على قوائم مرشحي المجلس الرئاسي، ورئاسة الحكومة في جنيف، والتي تضم: محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، عضو في المجلس، عبدالله حسين اللافي، عضو في المجلس، عبدالحميد محمد دبيبة، رئيس الحكومة. وكتب «دبيبة» في تغريدة عبر حسابه على تويتر، بعد فوزه: «قد نختلف وقد لا نتفق، ولكن لا مجال للإقصاء في ليبيا، مهما كانت درجة الاختلاف، سنبني معا بنفس الصلابة ليبيا الجديدة، التي يتطلع إليها كل الليبيين». وقال اليوم، إن «ما تعرضت له بلادنا الحبيبة طيلة العشر سنوات الماضية، من صراعاتٍ سياسيةٍ واقتتالٍ مؤلم، أدى إلى انقسامِ سياسيٍ ومؤسساتي، وحالةِ استقطابٍ حادة، وأثرَ بشكلٍ سلبيِ في الأوضاعِ الأمنية والمعيشية للمواطن. اليوم لدينا فرصة تاريخية وإرادة ليبية ودعمٍ دولي لوضعِ حد لهذه الأزمة». ولفت «دبيبة» إلى أن الحكومة المقبلة، يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية تجمع كل الليبيين، ويجتمع عليها كل الليبيين دون مفاضلة أو تمييز، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش. وأشار إلى أن ما حدث اليوم، يؤكد حرص الليبيين على تجاوزِ آلامهم وجِراحِهِم، جميعنا راحلون وليبيا باقية، والرهان على المستقبلِ الذي سيقوده الشباب والأجيال القادمة من بعدنا، وهذا هو التحدي الوطني الأكبرُ الذي نتحملُه جميعاً. قد نختلف في الآراء، ولكننا نتفق جميعاً على كلمة سواء، هي ليبيا. وفازت قائمة «المنفي ودبيبة» ب39 صوتا، مقابل 34 صوتا لمنافسيهما رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح، ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء. وضمت القائمة الرابعة التي خسرت في الجولة الحاسمة أمام القائمة الثالثة، عقيلة صالح رئيساً للمجلس الرئاسي، وعضوا المجلس أسامة الجويلي، وعبدالمجيد سيف النصر، ورئيس الحكومة فتحي باشاغا.
