سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بالأسلحة الثقيلة فى غزة بين المقاومة والاحتلال 715 شهيداً بعد 16 يوماً من العدوان.. وقتل 8 جنود إسرائيليين.. و«كيرى» يعود إلى «القاهرة» ويلتقى مسئولى المخابرات المصرية
استمراراً للعدوان الإسرائيلى على غزة منذ 16 يوماً، جددت قوات الجيش الإسرائيلى أمس قصفها لأنحاء متفرقة من القطاع بالطائرات والمدفعية، وذكرت مصادر فلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية جددت قصفها أيضاً لحى «الشجاعية» ومنطقة «الشعف» شرق غزة وحى الزيتون جنوبالمدينة، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى شرق «الشجاعية»، وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا أمس الأول فى اشتباكات على حدود غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى «سوروكا» ب«بئر السبع». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلى منذ السابع من الشهر الحالى، وصلت إلى 715 شهيداً و4553 جريحاً، وقال الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة على صفحته بموقع «فيس بوك» إن عدد الشهداء فى الساعات الأولى من فجر أمس وصل إلى 20 شهيداً. واعتقل الجيش الإسرائيلى 150 فلسطينياً ينتمون لحركة «حماس» فى هجوم له، أمس الأول، على «خان يونس» و«رفح»، وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها أمس أنه سيتم نقل المعتقلين إلى جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك» لاستجوابهم بشأن تحركات وعمليات «حماس» فى غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنه «لا يمكن لأى شىء أن يمنع إسرائيل من مواصلة حماية شعبها من أنفاق حماس التى تخترق بلدنا»، وأعرب، خلال اجتماعه أمس بوزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست»، عن امتنانه لمواصلة شركات الطيران البريطانية تسيير رحلاتها إلى إسرائيل رغم الحظر المؤقت الذى فرضته العديد من شركات الطيران الأوروبية، وقال «هاموند» إن بريطانيا تبدى موقفاً واضحاً هو أن إسرائيل «لديها الحق فى الدفاع عن نفسها». واستمراراً للعمليات الهجومية التى تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلى رداً على العملية الإسرائيلية «الجرف الصامد»، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس، مسئوليتها عن قصف مطار «بن جوريون» فى تل أبيب بصاروخين «إم 75». وأشارت «القسام»، فى بيان عسكرى أمس، إلى أن مقاتليها تمكنوا من التسلل خلف القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق حى «التفاح» شرق غزة، وأجهزوا على 8 جنود، كما دمروا ناقلة جند بقذيفة «آر بى جى 29»، وأضافت الكتائب أنها تمكنت من تفجير عبوة جانبية فى دبابة شرق خان يونس، وأن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شمال «بيت حنون» وأوقعوا فيها إصابات محققة. وأكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، أمس الأول، رفضه وقف إطلاق النار قبل رفع الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع منذ سنوات، وقال «مشعل» فى مؤتمر صحفى بالعاصمة القطرية الدوحة: «نطالب برفع الحصار أولاً قبل أى اتفاق» مضيفاً: «نرفض اليوم وسنرفض فى المستقبل أى مقترح لوقف إطلاق النار قبل مفاوضات حول مطالب حماس». وعلى الصعيد الدولى أثارت الزيارة الثانية لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة، التى بدأها مساء أمس الأول، حالة من الغموض بعد لقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ولم تعلن الجهات المصرية المسئولة عن زيارته الثانية إلا بعد وصوله، واكتنف الغموض تفاصيل اللقاءات التى أجراها «كيرى» فى القاهرة أمس، بعد عودته من تل أبيب. واكتفى المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة مفيد الديك، فى تصريحاته ل«الوطن»، بالإعلان عن لقاء «كيرى» مع مسئولين مصريين دون تسميتهم، فى إطار استكمال المباحثات الخاصة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وأكدت مصادر دبلوماسية أن لقاءات الزيارة الثانية ل«كيرى» تركزت على التباحث مع عناصر بجهاز المخابرات العامة، مسئولة عن الملف الفلسطينى، وعرض المقترحات التى أتى بها «كيرى» إلى مصر من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، لإمكانية تحديث المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار، كما استقبل العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول فى جدة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال لقاء الملك عبدالله وبان «بحث مجمل الأحداث التى تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وجهود الأممالمتحدة فيها وخصوصاً الأوضاع فى غزة». وتلقى وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية اتصالين هاتفيين أمس، من نظيريه التركى أحمد داوود أوغلو والأمريكى جون كيرى، وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال الاتصالين مواصلة بحث آخر تطورات الوضع فى قطاع غزة والسبل الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، وطالب الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى الرؤساء والقادة العرب بعقد قمة عربية استثنائية لوضع حد للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وقال الدكتور أحمد المجدلانى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه من المفترض أن تبدأ مفاوضات فى القاهرة بشكل غير مباشر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى برعاية مصرية، بعد توقف إطلاق النار بين الجانبين مباشرة، وأكد وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفى مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى، دعم الإمارات للجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبدالليهان، أمس، أن الهلال الأحمر الإيرانى بصدد إرسال أول شحنة جوية من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودى بالتنسيق مع الجانب المصرى. وأعلنت حكومة مالى اليوم «يوم حداد وطنى على أرواح شهداء غزة الذين قتلتهم الآلة العسكرية الإسرائيلية»، وأفاد مصدر رسمى فى «باماكو» أن القرار جاء فى ختام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى الذى عُقد أمس الأول، ونظم الآلاف من المتظاهرين مسيرة فى العاصمة الفرنسية باريس تنديداً بالأعمال التصعيدية التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.