التقى، ظهر اليوم، وفد من تحالف "التيار المدني الديمقراطي"، السفير الفلسطيني بالقاهرة، لإعلان تضامن القوى السياسية المصرية مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاعتداءات الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراضي قطاع غزة، وتأكيد حقه في المقاومة لاستعادة أرضه المحتلة. وأكدت الأحزاب والشخصيات الموقعة على بيان مشترك "حتمية وقف العدوان والمجزرة التي ترتكب ضد شعبنا الفلسطيني، وأن سحب السفير المصري لدى العدو الصهيوني هو أقل إجراء يمكن اتخاذه أمام الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الإنسانية". وشدد بيان الأحزاب والشخصيات السياسية على أن "فلسطين هي قضية وطنية مصرية، لأنها من صميم الأمن القومي لمصر، وفقا للجغرافيا والتاريخ والواقع الذي نعيشه"، مؤكدا، في الوقت ذاته، أن "إسرائيل هي العدو الاستراتيجى لمصر، والخطر الدائم الماثل على حدودها. وأكد البيان أن "المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال هي حق وشرف وواجب"، لافتا إلى أن "القانون الإنساني والدولي، وقرارات الأممالمتحدة أعطى كل الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، بما فيها الكفاح المسلح"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية هي خط دفاع عن مصر وباقي الشعوب العربية ضد التوسع الإسرائيلي من النيل إلى الفرات". وطالب بيان وفد التحالف الديمقراطي بفتح معبر رفح بشكل دائم تحت القوانين والسيادة المصرية، ووضع المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل تحت الإشراف الدولي، لإنهاء "حصار غير شرعي وغير إنساني على غزة". ودعا التحالف إلى "ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، مضيفا أنه شرط حاكم لتحقيق أية مكاسب للشعب الفلسطينى وانتزاع حقوقه المسلوبة. كما طالب بيان الأحزاب والشخصيات السياسية بإتاحة كامل الحق للفلسطنيين في التنقل في بلادهم بحرية وأمان، وحقهم في الصيد البحري وزراعة أراضيهم عند الحدود، ووجود ربط جغرافى دائم بين الضفة والقطاع. وأضاف أنه "على الحكومات العربية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لوقف الاستطيان في الضفة الغربية والسعي لتهويد القدس، مطالبا الجامعة العربية بالعودة لمقاطعة إسرائيل، وتفعيل مكتبها للمقاطعة، علاوة على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطنيين. وقع على هذا البيان كل من أحزاب "الكرامة، والتحالف الاشتراكي، ومصر الحرية، والاشتراكي المصري، والدستور والعدل"، والتيار الشعبي المصري، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة، أبرزها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، والدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي السابق، وجورج إسحق ،عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وعمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، وعبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، وحمدي سطوحي، رئيس حزب العدل والدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور.