هو: زوجتي أصبحت مهووسة بمتابعة مسابقات الجمال والتي تبثها الفضائيات في الآونة الأخيرة، ترمقها وتشاهدها مثل فتاة صغيرة لاهية حتى عثرت على مسابقة فريدة من نوعها، مسابقة للجميلات البدينات، وجدتها تطير من الفرح وتعلن أنها سوف تتقدم بقلب شجاع لتلك المسابقة، حتى إن خسرت يكفيها شرف المحاولة. حاولت أفهامها أنها لا تناسب تلك المسابقات، فلا عمرها ولا وزنها يجعلاها تثق هكذا في لجنة التحكيم وأن الخسارة ستكون فادحة، لكنها تصر أن تتقدم لتلك المسابقة حتى لو كانت فى لندن! وما أدراك ما لندن! ومصاريف لندن!. هي: زوجي لا يريد لي أن أكون امرأة متميزة، منذ أن شاهدت مسابقة جمال البدينات والفكرة تلح عليّ، ربما أفوز وأصبح أول امرأة عربية بدينة تفوز في تلك المسابقة الفريدة.. لكن زوجي يسخر من حلمي البسيط ولا يريد أن يصرف قليلا ويتكفل بسفري إلى لندن حيث تقام تلك المسابقة.. يتعلل أن ذلك منافيا لأعرافنا وتقاليدنا ووزني الزائد أيضا، كما أنه لن يستطيع تحمل تكلفة لندن.. أشاهد المسابقة وأحلم أن أفوز ذات يوم!.