استشاري أوبئة: كورونا شهد نحو 4 آلاف طفرة

قال الدكتور عادل البلبيسي، استشاري الأوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية في الأردن، إن الفيروسات يحدث بها تطورات باستمرار، وما حدث مؤخرا في بريطانيا في فيروس كورونا المستجد، يعتبر طفرة وليس سلالة، لأن السلالة تعني تغييرا جذريا في الفيروس، ولكن الطفرات تحدث باستمرار، وفي فيروس كورونا حدث ما يقرب من ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف طفرة منذ اكتشاف الفيروس.
كيف تحور الفيروس؟
وأضاف «البلبيسي»، في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» مع برنامج «ستوديو» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الجمعة، إن ما يميز الطفرات الأخيرة التي حدثت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، أنها حدثت في البروتين «إس» والذي يلتصق بالخلية في البشر، الأمر الذي ساهم في تسارع الإصابة بالفيروس، ولكن حتى الآن معظم الدراسات تؤكد أن هذا الفيروس ليس أشد فتكا من النسخة الأولى من الفيروس، أو قبل الطفرات التي حدثت.
الفيروس قادر على إصابة أعمار أقل
وتابع استشاري الأوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية في الأردن أن الفيروس ربما يكون قادرا على إصابة فئات عمرية أصغر، وهناك دراسات حول هذا الأمر لم تثبت بعد، إلا أنه ليس أشد فتكا، ويجب أن نطرح عدة أسئلة مهمة، وهي: هل اللقاحات الموجودة حاليا قادرة وفعالة أمام التحور الجديد؟؟، وكل الدراسات تؤكد أنها قادرة بالفعل على ذلك، سواء أسترازينكا أو فايزر، أو موديرنا، مشيرا إلى أن السؤال الثاني المهم هو: هل الشخص الذي أصيب بالفيروس الأصلي، يمكن أن يصاب بالفيروس المتحور؟؟ مضيفا: «كل الدراسات تقول إن المناعة المكتسبة بعد الإصابة قد تستمر من 6 إلى 8 أشهر، والمصاب لا يصاب بالفيروس المتحور مرة أخرى».
وشدد أنه لا يوجد إجراءات احترازية إضافية يجب على الناس الالتزام بها بسبب الفيروس المتحور، وعليهم فقط الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وغيرها.
وعن الوضع في الأردن، قال إنهم كان لديهم ارتفاع مستمر في عدد الإصابات اليومية، وانخفضت خلال الفترة الماضية، والوضع الوبائي جيد جدًا، وعدد الوفيات قليلة، تتراوح بين 7 إلى 12 وفاة خلال يوم واحد، وبالتالي فإن الوضع يعتبر جيدا.