اعتقلت الشرطة التايلاندية 89 سائحا أجنبيا؛ للاشتباه في خرقهم القيود المفروضة لمواجهة فيروس كوروناالمستجد، بعد مداهمة حفل في حانة بمنتجع شعبي، جنوب البلاد، حسبما ذكرت الشرطة لشبكة «CNN». وقالت الشرطة، إن 22 تايلانديا اعتقلوا أيضا في المداهمة، ليلة الثلاثاء الماضي، في 360 بارا ب«كوه فانجان»، الواقعة في خليج تايلاند، ويواجهون تهما بانتهاك مرسوم الطوارئ الصادر في مارس الماضي، لمكافحة فيروس كورونا. وأكد العقيد بانيا نيراتيمانون، رئيس مركز شرطة مقاطعة كوه فانجان، الإفراج عن معظمهم بكفالة، ولكن لا يزال 28 منهم فقط قيد الاحتجاز، متابعا: «أجرت السلطات الصحية المحلية فحوصات لجميع المعتقلين، ووجدت نتائج سلبية لفيروس كورونا». ووفقا للتقارير، علمت الشرطة بالحفل عندما رأوا التذاكر متاحة للشراء عبر الإنترنت، ومن بين الأجانب المعتقلين 20 فرنسيا، و10 أمريكيين و6 بريطانيين. وقال «نيراتيمانون»، إنهم سائحون عالقون، ولا يمكنهم مغادرة تايلاند بسبب «كوفيد- 19»، موضحا: «قد يعتقدون أنه من الجيد التجمع في مجموعات كبيرة، والاستمتاع ببعض المرح». وتصل أقصى عقوبة لخرق مرسوم الطوارئ، إلى السجن لمدة عامين، وغرامة تصل إلى 40 ألف بات، أي ما يوازي 1330 دولارا أمريكيا، ويواجه المنظمون رسوما إضافية لتقديم المشروبات الكحولية؛ لأن هذه المنطقة في تايلاند محظورة من تقديمه داخل المطاعم، بموجب قانون الطوارئ. وأغلقت تايلاند حدودها أمام السياحة الدولية في أبريل 2020، ولا يزال دخول البلاد محظور على الجميع، باستثناء المواطنين العائدين والمقيمين الدائمين، على الرغم من أنه يمكن للسياح الأجانب التقدم للحصول على تأشيرة سياحية خاصة. ويخضع جميع الوافدين الدوليين للحجر الصحي لمدة 14 يوما في منشأة معتمدة من الدولة. وأدى الارتفاع المفاجئ في إصابات فيروس كورونا، ديسمبر الماضي، بعد تفشي المرض في سوق الروبيان في ساموت ساخون، مقاطعة جنوب غرب بانكوك، إلى اتخاذ الحكومة تدابير صارمة، تهدف إلى احتواء الفيروس.
