استنكرت 47 منظمة وجمعية غير حكومية مغربية، تصريحات وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، أمس، والتي اتهمها فيها بالعمالة وتلقي تمويل أجنبي لاتهام القوات الأمنية ب"ارتكاب التعذيب ضد المواطنين" خدمة لأجندة خارجية، وطالبته بالاعتذار الفوري عنها. ووصفت المنظمات والجمعيات المغربية، في بيان مشترك، التصريحات بأنها غير مسؤولة، وهادفة إلى تبخيس العمل الحقوقي. وكان "حصاد"، اتهم أمام أعضاء مجلس المستشارين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي، ما وصفه ب"الكيانات الدخيلة" ب"خدمة أجندة خارجية"، من خلال استغلال أجواء الانفتاح والحريات السائدة بالمغرب، وجاء ذلك في سياق حديثه عن التهديدات الإرهابية القادمة من العراق وسورية عبر المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، والذي يقارب عددهم 3000. وتتزامن هذه التصريحات مع استعداد الرباط لاستقبال آلاف الحقوقيين والحقوقيات في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، ومن المنتظر أن تستقبله مدينة مراكش نوفمبر المقبل. واعتبرت الجمعيات، أن على الحكومة أن تستعد لهذا الحدث بتصفية الأجواء الحقوقية وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والكف عن قمع حريات التنظيم والتعبير والتظاهر، بدلًا من التمادي في التحامل على التنظيمات الحقوقية وتصنيفها مع الإرهاب والتطرف.