أنهى منتخب الدنمارك لكرة اليد، مغامرة نظيره المصري، في بطولة العالم لليد التي تستضيفها مصر، بإخراجه من ربع نهائي المونديال. واقتنص بطل العالم بطاقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة بالتغلب على المنتخب المضيف، بعد مباراة ملحمية شهدت أشواطا إضافية وانتهت برميات الجزاء بنتيجة 39-38. وقدم منتخب الفراعنة مباراة قوية للغاية، في المواجهة المثيرة التي جمعت المنتخبين على صالة ستاد القاهرة الدولي، وسط حضور رسمي تمثل في تواجد حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وأشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. وبادر منتخب مصر بالتسجيل والتقدم بفارق 3 أهداف في بداية اللقاء، إلا أن بطل العالم استفاق سريعا وتقدم على المنتخب الوطني قبل أن تعود المباراة للتوازن من جديد. وظلت النتيجة حائرة بين الفريقين، بينما ظهر المنتخب الوطني ندا قويا لبطل العالم الذي يمتلك حارسا ضخما إضافة ولاعبا عملاقا يُدعى هانسن والذي يمتاز بالضربات القوية وركلات الجزاء الرائعة. وتراجع أداء المنتخب المصري خلال الشوط الثاني من المباراة، وأهدر الكثير من الفرص بسبب رعونة وتهور بعض لاعبيه لا سيما يحيى خالد وعلي زين. ورغم ضعف الأداء العام للفراعنة في الشوط الثاني، إلا أنهم نجحوا في إيصال المباراة للوقت الإضافي. وفي الأشواط الإضافية، واصل المنتخب الوطني ملحمته أمام بطل العالم وظل متقدمًا خلالها حتى آخر ثواني الشوط الأخير التي حصل خلالها المنتخب الدنماركي على ركلة جزائية ونجح في التعادل من خلالها. ولجأ الفريقان إلى رميات الجزاء التي أضاع خلالها أحمد الأحمر وعلي زين، لتفوز الدنمارك على مصر وتصعد إلى نصف النهائي. ودخل لاعبو المنتخب الوطني عقب المباراة في نوبات من البكاء، لا سيما علي زين الذي أهدر كرة غريبة خلال المباراة ورمية جزائية. وعاشت الجماهير المصرية وقتًا عصيبًا خلال المباراة التي جرى تمديدها إلى 20 دقيقة إضافية، بعد نهاية الوقت الأصلي.