سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلافات تتجدد فى «الأمة المصرية» لتمسك «الوفد» بنسبة أكبر من المقاعد «اتحاد النقابات» يُلزم مرشحيه الاعتراف بثورتى «يناير ويونيو» فى وثيقته الانتخابية
كشفت مصادر ل«الوطن» عن نشوب خلافات داخل التحالف المدنى الموسّع الذى أطلقه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، باسم «الأمة المصرية»، بسبب رغبة حزب الوفد، فى الحصول على نسبة أكبر من مقاعد القوائم الانتخابية، الموزعة بين أحزاب التحالف، فيما يبحث التيار المدنى الديمقراطى، الذى يقوده حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، نتائج مشاوراته مع «موسى»، وأحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى. وقالت المصادر، إن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أعرب عن حق حزبه، فى الحصول على نسبة أكبر نسبياً من مقاعد القوائم، مقارنة بنسب الأحزاب الأخرى، نظراً لما حققه من نتائج فى الانتخابات البرلمانية الماضية، وحصوله على المركز الثالث، وهو ما رفضته أحزاب أخرى موجودة فى التحالف، فى مقدمتها «المؤتمر». وعقدت «الهيئة العليا» ل«الوفد» اجتماعاً، أمس، لعرض آخر تطورات التحالفات، ومعرفة موقف الحزب مما يدور من التشاورات التى تتم فى هذا الشأن، وقال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد الحزب: «لم نطلب نسبة معينة من المقاعد فى قوائم تحالف الأمة المصرية، لكنه من البديهى والمنطقى أن يتميز حزب الوفد فى المقاعد عن أى حزب آخر فى تحالف الأمة المصرية، نظراً لما حققه فى الانتخابات الماضية». والتقى «البدوى» الدكتور أحمد البرعى، مؤسس الكتلة الوطنية، مساء أمس الأول بمكتبه، لبحث انضمام «الكتلة الوطنية» إلى تحالف الوفد المصرى، ونفى «البرعى» فى تصريحات ل«الوطن»، وجود أى خلافات بينه وبين عمرو موسى، مشيراً إلى أن هناك مشاورات موسعة، لا تزال مستمرة، لتشكيل تحالف مدنى كبير خلال الأيام المقبلة. وفى سياق متصل، قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمى للحزب: إن اللقاء الذى عُقد أمس على السحور، فى منزل عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، والذى ضم قيادات من حزب الحركة الوطنية المصرية، وجبهة مصر بلدى، بحضور عمرو موسى، وبعض الشخصيات العامة، كان اجتماعياً أكثر منه سياسياً، والنقاش تطرق إلى التحالفات الانتخابية، ورأى الجميع أنه يجب أن يكون هناك تجمع فى تحالف واحد يقوده رئيس «الخمسين» لتوحيد التيار المدنى، دون إقصاء. وبدأت أحزاب تحالف الأمة المصرية، فى كتابة وثيقة لتنظيم العمل وصياغة التفاهم الانتخابى بينها، خلال الانتخابات، ووضع برنامج سياسى واقتصادى، وقال أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، عضو التحالف، إن حزبه بدأ فى كتابة وثيقة انتخابية سيقترحها على أحزاب الائتلاف فى اجتماع قياداته المقبل، لافتاً إلى أن الوثيقة التى أعدها الدكتور عمرو الشوبكى، عضو الائتلاف، ما هى إلا وثيقة تحدد الإطار الفكرى والسياسى لأحزاب الائتلاف فقط. من جانبه، أعلن الاتحاد العام للنقابات المهنية، عن وثيقة التحالف الانتخابى بين مرشحيه فى الانتخابات، خلال مؤتمر أمس بنقابة المعلمين. وأكد فتحى ندا، نقيب الرياضيين والمتحدث باسم الاتحاد، أن الوثيقة تنص على أن مصر دولة مدنية نظامها جمهورى، يحكمها الدستور والقانون الذى يجب احترامه من جانب الحكومة والشعب الذى هو مصدر السلطات، وتؤكد أهمية دور مصر الاستراتيجى والإقليمى والدولى فى منطقة الشرق الأوسط، وتلزم جميع أعضائها بالاعتراف بثورتى 25 يناير و30 يونيو، والإيمان بمبادئ العدالة الاجتماعية، والتعايش السلمى، والمواطنة على أساس التساوى فى الحقوق والواجبات، وأنه لا تمييز بين الأشخاص والمواطنين بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعى أو الانتماء الفكرى أو الحزبى، ووجوب احترام جميع المرشحين بعضهم البعض، دون إساءة أو مزايدة.