تجارب مريرة في مراحل التعليم المختلفة، قادت رابطة لربات البيوت إلى الاتجاه لتعليم أولادهن سبل مبتكرة من خلال تشكيل حلقات للدرس والتلقين داخل المنزل، على أن يتوجه التلاميذ في نهاية كل فصل دراسي للامتحان على غرار زملائهم المنتظمين، مع استغلال الأموال المهدرة في المدارس الحكومية أو التجريبية لإكساب الأولاد مهارات جديدة، فضلا عن اقتطاع جزء من وقتهن في انتقاء معلمين كفء للقيام بعملية التدريس. ثلاث ربات بيوت يحاولن التغلب على مشكلات تراجع المستوى الأخلاقي، وضعف المحتوى التعليمي، في معظم المدارس بأن يخضعن أبنائهن لمواد تعليمية مماثلة لتلك التي تمنح للطلاب المنتظمين في المدارس" Homeschooling"، ولكن داخل البيوت، التجربة التي تحدثت عنها نشوى عبد المقصود، صاحبة المشروع، "ابني الكبير، كان عنده مشكلة كبيرة وهو في أولى ابتدائي، ماكانش بيفهم من المدرسة كويس، وبيتخانق مع أصحابه، وكمان بقى عصبي، ونسبة ذكائءه قلت بشكل كبير"، الفكرة التي جاءتها قبل شهرين فقط رأت فيها الشابة الثلاثينية الخلاص من تراجع القدرات العقلية، والتأثر بالألفاظ السيئة المتداولة بين الطلاب "قررت أطلعه من المدرسة، وأخليه يذاكر ويدرس في البيت قدام عيني، ويروح آخر السنة يمتحن". Homeschooling هو اسم مشروع التعليم المنزلي الذي تبنته نشوى، وقررت تعميمه نظرا لمميزاته المختلفة حسب وصفها "ميزة هذا النوع من التعليم المنتشر بالفعل في أنحاء العالم هي قدرة المربي والمعلم إنه يهتم بأولويات الطالب، غالبا الناس اللي بتفكر في التعليم ده بتكون مركزة على الشخصية والإمكانيات والمواهب والاهتمامات الفردية، ودي طبعا هتختلف من شخص للتاني". الاهتمامات المشتركة صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في مشروع التعليم المنزلي، فبحسب نشوى: "فيه ناس بتسجل أولادها في أي مدرسة مصاريفها بسيطة ويروحوا على الامتحان، فيه ناس بتسجل في أي مدرسة حكومي علشان العربي والدين وبتكون في نفس الوقت مسجلة في مناهج أمريكية online"، أما عن المشكلات المكانية والزمنية تقول "كل مجموعة ساكنة جنب بعض أو سهل وصولهم يعملوا co-op أو رابطة ما بينهم، ويتفقوا على تبادل الأفكار والمهام".