أكد مراقبون أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يحاول البحث عن موطئ قدم له في عالم السياسة حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، حيث يدور حديث عن حزب جديد قد يقوده الرجل في المرحلة المقبلة. وتؤكد مصادر صحفية أمريكية كشفت أن ترامب قد يؤجل قراره بتشكيل حزب جديد، لتجنب إحداث شقاق داخل حزبه الجمهوري، من أجل ضمان معارضة كافية في صفوف الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ لعزله، وفي الأيام الأخيرة من عهد ترامب، أقر مجلس النواب الأمريكي عزل الرئيس السابق، لكن هذا الإجراء يحتاج إلى موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حاليا بأغلبية بسيطة. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مصادر أمريكية قولها إن ترامب توقف حاليا عن مساعيه لإنشاء حزب جديد، لأنه يعتقد أنه لن يتم عزله، خصوصا بعد تأجيل التصويت في مجلس الشيوخ على العزل إلى فبراير المقبل. وأكدت تقارير صحفية أن ترامب يقوم بصياغة قائمة من الجمهوريين الذين عارضوا مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، وأصدر تعليمات للبدء بإجراءات أولية ضدهم، حسبما قالت مصادر لصحيفة «واشنطن بوست»، كما ترددت أنباء أن القائمة تشمل النائبة ليز تشيني من وايومنج، التي صوتت لعزل ترامب بسبب دوره في أعمال اقتحام مبنى الكونجرس، كما تضم القائمة النائب توم رايس، وهو جمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، ومدرج في القائمة للسبب نفسه، وبحسب ما تردد، فإن حاكم جورجيا بريان كيمب، مدرج أيضا في القائمة بعد أن أثار غضب ترامب لرفضه قلب نتائج انتخابات الولاية، التي تم التصديق عليها لصالح بايدن. وتابعت الصحيفة أن ترامب لديه أكثر من 70 مليون دولار من أموال الحملة الانتخابية لتمويل الحزب المقترح، الذي ينظر إليه كثيرون على أنه انشقاق عن الحزب الجمهوري في حال حصل بالفعل. من جانبه قال جيسون ميلر، مستشار حملة ترامب، إن الرئيس السابق أوضح أن هدفه هو استعادة مجلسي النواب والشيوخ للجمهوريين في عام 2022، ولا يوجد شيء يتم التخطيط له بنشاط فيما يتعلق بجهد خارج ذلك، لكن ميللر أكد أن الأمر متروك تمامًا لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إذا كان هذا الأمر أكثر خطورة، وذلك في إشارة إلى محاكمة ترامب القادمة في مجلس الشيوخ. وفي نوفمبر الماضي، أطلق أنصار ترامب موقعا إلكترونيا يحمل اسم الحزب الجديد المقترح ماجا، وهي كلمة من الأحرف الأربعة الأولى لكلمات شعار ترامب في حملته الانتخابية عام 2016 لنجعل أمريكا عظيمة مجددا، ويقول الحزب في صفحته على الإنترنت: لقد بدأت ثورة ترامب. ولد الحزب الجمهوري ماجا. لقد كان أسبوع الانتخابات 2020 بداية لأكبر حملة انقلاب وسرقة وخيانة وتضليل للشعب الأمريكي على الإطلاق. وأضاف في بيانه الأول: ما رأيناه هو أن شركات التكنولوجيا الكبرى ووسائل الإعلام الكبيرة والحزب الشيوعي الاشتراكي الديمقراطي تواطؤا معا لإطاحة الحكومة، لكننا لن نتراجع عن حقوقنا الامريكية في حرية التعبير والحرية والديمقراطية. حزب ماجا هو من الشعب وللشعب.