تضاربت أقوال وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، حول أسر جندى إسرائيلى يدعى شاؤول أرون من عدمه. فرغم إعلان كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس»، مساء أمس الأول، أنها اختطفت جندياً إسرائيلياً فى قطاع غزة، نفت إسرائيل العملية زاعمة أن الجندى من بين القتلى. وقال «أبوعبيدة» المتحدث باسم كتائب القسام، إن «الكتائب» تمكنت من أسر الجندى الإسرائيلى شاؤول أرون، وأورد رقمه العسكرى، مؤكداً أن الجندى المختطف حالياً فى قبضة كتائب القسام. أضاف: «العملية الأخيرة التى نفذها المجاهدون شرق حى التفاح بغزة، ستظل كابوساً يلاحق الجيش الإسرائيلى»، بعد أن أسفرت عن مقتل 14 جندياً. وعلى الجانب الإسرائيلى، التزمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصمت فى البداية حيال إعلان كتائب «القسام» أسر الجندى الإسرائيلى وعرض صورته ورقمه العسكرى، باستثناء القناة «العاشرة» الإسرائيلية، التى قالت إن الكثير من المعلومات والاستفسارات تصلها وهى بصدد التحقق منها، دون التطرق بشكل مباشر لنبأ أسر الجندى. وصباح أمس، سارع الإعلام الإسرائيلى إلى نفى الخبر، وشككت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فى ما أعلنته كتائب «القسام» من تمكنها من أسر جندى إسرائيلى فى عملية نوعية فى حى التفاح، مشيرة إلى أن الجيش يحقق فى هذا الأمر. وعلى الصعيد الرسمى، نفى مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة «رون بروس أور»، أمس، اختطاف الجندى الإسرائيلى. وفور إعلان أسر الجندى الإسرائيلى، خرج آلاف الفلسطينيين فى شوارع غزة وفى عدد كبير من عواصم العالم، للاحتفال بالخبر، فيما أطلقت عناصر مسلحة النار فى الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد. وقال سامى أبوزهرى المتحدث باسم «حماس»، فى بيان مقتضب، إن «إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء». وبرهنت «القسام» على العملية، قائلة: «هذا الجندى هو أسيرٌ لدى كتائب القسام، فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب فى أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندى الآن». من جانبه، أكد خالد صبرى المحلل السياسى فى قطاع غزة، أسر الجندى الإسرائيلى. وقال «صبرى» ل«الوطن» إن الجيش الإسرائيلى ليس بوسعه إنكار عملية الاختطاف أكثر من ذلك، لأن كل المزاعم الإسرائيلية بأن الجندى من بين القتلى أو أنه من بين المصابين لن تستمر طويلاً، لأنهم لم يتمكنوا من إعلان مصير هذا الجندى الآن أمام الجميع.