رأت وسائل الإعلام، القريبة من الكرملين، اليوم، أن الحقيقة بشأن تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا لن تكشف أبدا، على الأرجح، متهمة الغربيين بالتسرع في إلقاء اللوم على روسيا، حتى قبل أن يبدأ التحقيق في الحادث. وكتبت صحيفة كومسولسكايا برافدا الشعبية، أن "الصحف الغربية، تعرف من المسؤول عن تحطم الطائرة، وهو روسيا على ما يبدو"، متهمة الغربيين بالتسرع في إعلان نتائج، حتى قبل بدء التحقيق. أما صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس، الواسعة الانتشار، فقد عنونت أن"المذنبين تمت تسميتهم". وذكرت بأن"الولاياتالمتحدة، كذبت من قبل، عندما اتهمت الرئيس العراقي، صدام حسين، بامتلاك أسلحة للدمار الشامل. وأضافت"من الصعب القول، ما إذا كان ممكنا تمييز الحقيقة من الكذب، في هذا العالم الجديد والرائع للإعلام". ومن جهتها، شككت صحيفة روسيسكايا جازيتا الرسمية، في سلطات كييف، واتهمتها برفض التعاون مع روسيا، وقالت إن:"كييف ليست على عجلة من أمرها، للرد على الأسئلة العشرة، حول طائرة البوينج"، في إشارة إلى مجموعة أسئلة، وجهتها وزارة الدفاع الروسية، إلى السلطات الأوكرانية، لكشف ملابسات الحادث. ورأت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا أن"الكارثة ليست في السماء فقط، بل في العلاقات بين روسيا والغرب أيضا". وكتبت صحيفة كومرسانت أن"حطام طائرة البوينج، يسقط من جديد فوق روسيا"، معتبرة أن"نتائج التحقيقات، ستحدد مستقبل العلاقات بين روسيا والغرب". أما صحيفة الأعمال، فيدوموستي، فقد رأت أنه"على روسيا، البدء بإعادة بناء الثقة في علاقاتها مع الغرب"، وأن"الكثير مما حدث، لا يمكن عكسه، لكن مبادرات محددة الأهداف، وتتسم بالانسجام، يمكن أن تؤدي إلى تفاهم متبادل".