أسبوع الأحزان لدى الصوفية.. كورونا تلغي احتفالات السيدة نفيسة والرفاعي

شهدت الطرق الصوفية هذا الأسبوع حالة من الحزن الشديدة بسبب إلغاء الاحتفالات الصوفية لذكرى مولدين كريمين، الأولى مولد السيدة نفيسة رضوان الله عليها أم الكرامات ونفيسة العلم والمعرفة، الأربعاء الماضي، واليوم ذكرى مولد القطب الصوفي الكبير سيدي أحمد الرفاعي، حيث تم إلغاء الاحتفالات بسبب فيروس كورونا في ظل تصاعد أعداد مصابي الفيروس.
وشهدت السيدة نفيسة الأربعاء الماضي غلق للمسجد بعد صلاة العشاء ومنع أي احتفاليات تقام في ساحة المسجد أو أمامه، كذلك اعتذر الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية عن استقبال المريدين والأحبة داخل مسجد الرفاعي، اليوم، في ظل تصاعد أعداد المصابين بالوباء.
غلق أضرحة آل البيت والصالحين
كما أغلقت وزارة الأوقاف ضريح مسجد السيدة نفيسة ومسجد الرفاعي كذلك أغلقت الأبواب المؤدية للأضرحة في كل مساجد آل البيت والصالحين وطالبت رواد المساجد بعدم التقرب والتبرك بالأضرحة في ظل ظروف كورونا، محذرة من التهاون في هذا الشأن وأنه ستضطر لغلق المساجد المخالفة لقراراها كما حدث مع مسجد الحسين من قبل.
بدوره، أكد أحمد قنديل المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، والمستشار الإعلامي، في تصريحات ل«الوطن» أن الطرق الصوفية حزينة على عدم إقامة احتفاليات تليق بمقام السيدة نفيسة وكذلك السيد أحمد الرفاعي، حيث أنها ملتزمة قرارات تعليق الاحتفالات الكبرى والموالد في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها الدولة، فلا يوجد احتفاليات شعبية كبري، كما كانت من قبل حتى يزول هذا الوباء.
لا احتفاليات شعبية كبرى
وأوضح «قنديل» أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية وكل الطرق الصوفية متلزمة بتعليمات الدولة ودعت مريديها للالتزام وعدم إقامة أي فعاليات تؤدي لزيادة الإصابات بالوباء.
من جانبه قال مصطفى زايد الباحث في شؤون الحركات الصوفية، ل«الوطن» إن الطرق الصوفية مثلها مثل كل أبناء الشعب ملتزم بالتعليمات الخاصة بكورونا، رغم وجود حزن لدى المريدين والأحباء بسبب عدم احتفاليات شعبية كبرى في ذكرى مولد آل البيت والصالحين إلا أنه يدركون مدى خطر التجمعات الكبرى في ظل هذا الوباء.