قال الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إن توقعات الاقتصاد في ظروف مثل التي نعيشها أمر صعب جدا، وحتى بالنسبة لتقديرات العام الماضي فهي ما زالت محل مراجعة، ولكن هناك انكماشا اقتصاديا عالميا بنحو 4% أو 5%، وخلال أسبوع سيصدر صندوق النقد الدولي تقريرا يشير إلى أن العالم سيعوض خسارته في العام الحالي بنفس النسبة. تفادي أزمة المديونية وأضاف «محيي الدين» في مداخلة عبر تطبيق «Zoom» مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الثلاثاء، أن التعويض يرتبط بمسألة تلقيح فيروس كورونا، خاصة مع ظهور اللقاحات، والعبرة بتوفيرها للناس، والأمر الثاني هو أن يتفادى العالم أزمة المديونية، لأن هناك حديثا عن وجود موجة رابعة من الديون بما لا يمكن بعض الدول من الوفاء بالتزاماتها، وهذا لو حدث سيكون هناك تأثير سلبي على اقتصاديات الدول. تقديرات بالنمو الإيجابي وتابع الخبير الاقتصادي البارز، أن هناك تقديرات بنمو اقتصادي موجب، وهذا أمر جيد، ولكن العبرة بالدول التي ستحظى بهذا النمو، لأنه لن يكون متوازنا، وبلدان مثل الصين والهند سيصل النمو فيها إلى 8%، بينما في الدول الأفريقية قد يصل إلى 2% أو 3%، ويجب التعجيل ببعض الإجراءات الاقتصادية، وهذا وقت ركود نخشى فيه الكساد، والطريق الأمثل هو الدفع ببعض الاستثمارات التي تولد فرص عمل ولا تزاحم القطاع الخاص. إنجازات الاقتصاد المصري وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه بالنسبة لمصر، فإن خير طريقة للدفاع هي الهجوم، والاهتمام بالتصدير يؤدي إلى إحلال للواردات، ويجعل المنتجات المصرية عالية التنافسية، والواردات في مصر حوالي 30% أو 35% ولكن المشكلة أنها نسبة أقل من التصدير، ولذلك فإن استهداف الحكومة للوصول إلى واردات بقيمة 100 مليار أمر جيد، وسيعطي نقلة للاقتصاد المصري وهي نقلة ممكنة، وحدثت في بعض القطاعات التقليدية، وعلى سبيل المثال مصر احتلت مرتبة متقدمة جدا في تصدير البرتقال العام الماضي، وأيضا تصدير الطماطم، ويجب تفعيل المكونات عالية الكفاءة حتى بالصادرات التكنولوجية.
