يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غدا، إلى الشرق الأوسط، سعيا ل"إنهاء" أعمال العنف في غزة. وقال جيفري فلتمان مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، اليوم- في مستهل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي- إن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف التي لا يبدو لها قرار بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشار فلتمان، إلى أن "بان كي مون"، مستعد للقيام بدوره، وسيغادر إلى المنطقة غدا للتعبير عن تضامنه مع الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفا أن زيارة الأمين العام ستساعد الفلسطينيين والإسرائيليين بالتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين ل"إنهاء" العنف والتوصل إلى سبيل للمضي قدما. وكرر مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، دعوة الأممالمتحدة للوقف الفوري ل"إطلاق" النار بين إسرائيل وحركة حماس، وقال فلتمان: إذا لم نعالج الأسباب العميقة التي أدت إلى التصعيد الحالي، سيتكرر هذا العنف الرهيب مرارا وتكرارا، ولا يمكننا العودة إلى الوضع السابق. وأضاف جيفري فلتمان، أنه ما أن يعود الهدوء، لا بد من العمل فورا على معالجة الأسباب الكامنة للنزاع، وعدد من بين هذه الأسباب تهريب الأسلحة، وإعادة فتح المعابر في قطاع غزة، والحوكمة في الجانب الفلسطيني. وأكد فلتمان، أن الأمين العام، يخشى من أن يؤدي الهجوم البري الإسرائيلي إلى تفاقم الحصيلة البشرية المروعة أصلا، مضيفا "نحن ندين إطلاق الصواريخ عشوائيا من جانب حماس ولكننا قلقون جدا من قسوة الرد الإسرائيلي. بدوره، كرر السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور، موقف بلاده، وقال إن إسرائيل لم يكن أمامها أي آخر، إزاء القصف الصاروخي الذي تتعرض له انطلاقا من قطاع غزة، مؤكدا أنها أظهرت قدرا كبيرا من ضبط النفس. وأضاف بروسور، "نحن نتحرك حصرا ضد أهداف إرهابية ونأسف حقا لأي خسارة مدنية". من جانبها، كررت السفيرة الأمريكية سامنتا باور، موقف الرئيس باراك أوباما الذي قال: إن واشنطن تعتبر أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ولكنها في الوقت نفسه "قلقة" من الخسائر البشرية المتزايدة من جراء العملية الإسرائيلية، وانتقدت باور، حركة "حماس" لرفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.