أعلن الأنبا بولا، أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكى، أن الكنيسة الأرثوذكسية، والأنبا ديفيد، الأسقف العام بأمريكا، يرتبان لزيارة الرئيس محمد مرسى إلى نيويورك، الأربعاء القادم، ونفى ما تردد عن تعرض الكنيسة لضغوط من مؤسسة الرئاسة حول تلك الزيارة، وذلك فى ظل تصاعد دعوات منظمات أقباط المهجر بتنظيم مظاهرات أمام مبنى الأممالمتحدة ضد ما سموه محاولات «أسلمة الدولة المصرية والقضاء على بقايا الدولة المدنية». ووصف الأنبا بولا، عقب الاجتماع الطارئ لبعض أعضاء المجمع المقدس للكنيسة والمجلس الملى العام وهيئة الأوقاف القبطية، برئاسة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، مساء أمس الأول، لمناقشة توابع الفيلم المسىء للإسلام، أقباط المهجر بأن فيهم الكثير المنتمين للكنيسة ومنهم قلة لا علاقة لهم بها. وحول البلاغات المقدمة للنائب العام من الجبهة السلفية التى تتهم بعض أساقفة وقساوسة الكنيسة بالاشتراك فى الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، وتطالب بالتحقيق مع الأنبا باخوميوس، وسماع أقواله، قال الأنبا بولا، إن الكنيسة رفضت بشدة الفيلم المسىء، وهو ما جاء فى البيان المشترك الذى أصدره المجمع المقدس والمجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية، وأوضح أن الكنيسة فى أمريكا كان لها دور فى رفض هذا الفيلم، لكنه رفض الكشف عن الخطوات التى ستتخذها الكنيسة للرد على تلك الاتهامات، وأشار إلى أنها حتى الآن أمور مثارة فى الصحف وعندما يكون هناك شىء حقيقى ستفكر الكنيسة فى الخطوات التى ستتخذها. فى نفس السياق، تصاعدت حملات الإدانة من أساقفة الكنيسة القبطية بالمهجر حول الزج باسم الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، فى أزمة الفيلم المسىء للرسول، وأهاب مجمع كهنة إيبارشية لوس أنجلوس، فى بيان بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة فى مصر، توخى الحرص قبل نشر وإذاعة أسماء لها ثقل روحى وشعبى وتمثل رمزاً لدى الأقباط فى مصر والمهجر. وأرسل 8 من أساقفة الكنيسة القبطية بالمهجر، خطاباً إلى الرئيس محمد مرسى، وهم «الأنبا أنتونى، أسقف أيرلندا وتوابعها، والأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، والأنبا ديفيد، الأسقف العام بأمريكا، والأنبا مايكل، أسقف منطقة فرجينيا وما حولها، والأنبا أباكير، أسقف الدول الاسكندنافية، والأنبا أنجليوس، الأسقف العام باستفينج بالمملكة المتحدة، والأنبا دميان، الأسقف العام بألمانيا، والأنبا يوسف، أسقف جنوبى الولاياتالمتحدة»، عبروا خلاله عن استيائهم من اتهام الجبهة السلفية لرموز الأقباط، وتعميم الاتهام ضد أقباط المهجر ورجال الكنيسة باشتراكهم فى الفيلم المسىء للإسلام، خصوصاً طلب استدعاء الأنبا باخوميوس، أمام جهات التحقيق، واتهام الأنبا سرابيون، بالاشتراك فى هذا الفيلم، وحذروا «مرسى» من إشعال الفتنة الطائفية بسبب تلك الاتهامات التى تسىء إلى الوحدة الوطنية. وقال الأساقفة، إن الكنيسة أعلنت موقفها بكل وضوح وصراحة منذ اللحظة الأولى على هذا الفيلم وعبرت عن استيائها من هذا العمل الذى يتنافى مع مبادئ المسيحية، وأن من اشترك فى هذا الفيلم ليس مسيحياً حقيقياً، واعتبروا الاتهامات بأنها محاولة للمزايدة على إخلاص رجال الكنيسة للوطن. على جانب آخر، أكدت الكنيسة، أن الانتخابات الباباوية ستجرى فى الموعد المحدد لها 24 نوفمبر القادم، ولا صحة للشائعات التى تقول بتأجيلها، ورفضت مقاضاة الشيخ أبوإسلام الداعية السلفى، لحرقه الكتاب المقدس، رافضة أن تدخل الكنيسة فى نزاع مع مواطن حتى لو أساء للمسيحية، وقالت إنها تنتظر وتشاهد ردود الأفعال.