5 سنوات قضاها الزوج في انتظار جملة "مبروك هتبقى أب"، وقبل أن يطوي صفحة العام السادس، جاء الخبر المنتظر، كانت الشهور تمضى، وبطن الزوجة تكبر، كل حاجة تمام، لكن بعد 9 شهور "البيبي طلع مخدة". اسمها "آية.ح.ر"، عمرها 23 عاماً، متزوجة من ابن عمها، كانت تحلم بحياة بسيطة وهادئة، لكن بعد 6 سنوات من الزواج، لم يعد يلازمها سوي الخوف من أن يهجرها الزواج أو يتزوج بأخرى من أجل الإنجاب، فكرت في حيلة.. ولم تجد سوي الادعاء بأنها حامل، وعاشت الدور بكل تفاصيله، خاصة أن الزوج مسافر، ولن يتمكن من ملاحظة أي شيء يثير شكوكه في حقيقة الحمل. 9 أشهر مروا سريعا، وجاءت لحظات الولادة، ذهبت الزوجة ووالدتها إلى مستشفى قوص المركزي التابع لمحافظة قنا، كانت تضع وسادة "مخدة" حول بطنها، ودخلت قسم الولادة، ووجاء طبيب النساء للكشف عليها، ورفضت بحجة أنه طبيب وليس طبيبة، لكن الممرضات انتبهن لحقيقة الأمر، وعرفن أنها "تضع مخدة حول بطنها"، بعدها سارعت "آية" بمغادرة المستشفي. في اليوم التالي ذهب أهل الزوج إلي المستشفي، مطالبين بالمولود الذي تم إخفاؤه، حسب ما اخبرتهم أبنتهم، ووجد الاطباء وطاقم الأمن أنهم متهمون باختطاف مولود، وبعد التحري عن الواقعة، تم استدعاء والدة الزوجة وخالها، وبسؤالهما اقرا أن ابنتهم لم تكن حامل، وأنها اضطرت لتلك الكذبة حفاظا علي زوجها. وعلمت "الوطن" من مصادر أمنية، أنه جرى عقد جلسة بين إدارة المستشفى والأسرة، تمهيدا للتعامل قانونا مع الواقعة، لكن إدارة المستشفى قبلت اعتذار الأسرة، وقررت عدم تحرير محضر بالواقعة حفاظا على مستقبل الزوجة وتجنيبها احتمالات غضب الزوج التي ربما تصل إلى انهاء العلاقة الزوجية، وهو ما أكده الدكتور أحمد النحاس، مدير مستشفى قوص المركزي.
