المشوار الأخير.. تفاصيل مقتل الطفل أدهم شهيد لقمة العيش في المنصورة

يخرج يوميًا محاطًا بدعوات أمه قبل أن يستقل دراجة نارية «توكتوك» هى كل حطام الدنيا لأسرته الفقيرة، ويعود في نهاية يومه الطفل «أدهم» البالغ من العمر 13 عاما بحصيلة عمله من أجل تلبية احتياجات أسرته اليومية، واستغل الطفل تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول وظل يعمل طوال اليوم في قريته «ديبو عوام»، التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، لكن الطفل يوم الخميس الماضي لم يعد، واجتمع سكان القرية عن بكرة أبيها للبحث عن الطفل فكانت المفاجأة العثور عليه جثة هامدة في قرية «طناح» المجاورة لقريته.
خبر صادم
خبر مقتل الطفل «أدهم» كان كارثيًا على أسرته وبرحيله فقدت الأسرة عائلها الوحيد، فعلى الرغم من صغر سن الطفل إلا أنه كان بمثابة رب الأسرة، وتسبب العثور على جثمان «أدهم» في حالة حزن كبيرة بين سكان قريته وقرية طناح أيضًا الذين طالبوا أجهزة الأمن بالكشف عن القاتل وتقديمه للنيابة لسرعة القصاص العادل لدم الطفل البرئ الذي لم يرتكب جريمة حتى يقتل بتلك الطريقة البشعة.
تشريح جثمان الطفل
وقررت النيابة العامة إنتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل لبيان أسباب وفاته وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية حتى يتسنى لها استكمال إجراءاتها القانونية، واستمعت النيابة لأقوال 3 من شهود العيان الذين عثروا على جثمان المجني عليه في ترعة بقرية طناح مؤكدين أنهم كانوا يواصلون أعمال البحث عن الطفل في كافة الشوارع والترع حتى عثروا عليه مرتديًا ملابسه ومقتولا وملقى في الترعة فابلغوا الشرطة بالحادث.
تشكيل فريقًا أمنيًا
وشكلت المباحث فريقًا أمنيًا لكشف ملابسات الواقعة وبدأ الفريق في جمع روايات الجيران الذين شاهدوا الطفل في المشوار الأخير لمعرفة من الشخص الذي كان يستقل معه «التوكتوك» قبل ارتكاب الحادث، ويبذل الفريق الأمني جهودًا كبيرة لكشف لغز الجريمة تمهيدًا للقبض على الجناة، وتفحص المباحث علاقة أسرة الطفل بالجيران للنظر في أي خلافات قديمة ربما تكون سببًا في حدوث جريمة مقتل الطفل «أدهم».