شهد اللواء مصطفى يسري ، محافظ أسوان ، الاحتفال بذكري غزوة بدر الكبرى الذي نظمته مديرية الأوقاف بمسجد الحاج حسن ، مساء أمس عقب صلاة العشاء والتراويح ، في جمع حاشد بالمصلين تحفه الأجواء الرمضانية ، بحضور القنصل السوداني عبد الرحيم سر الختم ، والعميد أسامة عبد الحافظ ، قائد القطاع العسكري بأسوان، والشيخ محمد عبد العزيز ، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان ، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة . وأكد محافظ أسوان علي ضرورة استلهام المعاني والعبر من هذه المعركة الكبري و استغلال شهر رمضان الكريم ونفحاته العطرة فى نشر روح التسامح والود والمحبة والعفو والإخاء بين أفراد المجتمع ، مع التركيز على زيادة الإنتاج والعمل ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مجتمعنا في الوقت الراهن، موضحاً بأن الطريق الوحيد أمامنا لمواجهة المطالب والقضايا الجماهيرية هو إعلاء الصالح العام و قيم الانضباط والكفاءة والعمل الدءوب لكى نستطيع أن نبنى دولة حديثة تشق طريقها نحو المستقبل المشرق. من جانبه أكد الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، على أن غزوة بدر الكبري لم تكن مجرد معركة بين المسلمين والمشركين بل كانت يوما فاصلا من أيام الإسلام فهي أول لقاء بين الحق والباطل كان الانتصار فيه حليف المسلمين الذين أصبحوا بعد ذلك قوة يخشاها أهل الشرك والنفاق، مشيراً إلى أن الإسلام دين سلام وأمن وأمان وليس دين عنف وعصبية وبغضاء وأن الجهاد والقتال يكون ضد من بدء بالاعتداء على الوطن والأنفس و الحرمات. وأضاف عبد العزيز، إن بعض الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر الكبرى التي يجب أن نستفيد منها ونطبقها فى حياتنا والتي من أهمها حب الله ورسوله وإعداد العدة والعمل بمبدأ الشورى والثبات والصبر والمثابرة وقوة الإرادة والثقة واليقين بالله، بجانب الطاعة والالتزام بأوامر ولى الأمر والتآلف والاجتماع على إعلاء كلمة لا إله إلا الله ، مؤكداً على أن مجتمعنا في حاجة ماسة إلي استعادة تلك الصفات السامية والتخلق بها والتي من أهمها حب الوطن والإخلاص في كافة أعمالنا ابتغاء لمرضاة الله ومن أجل رفعة وتقدم وطننا الغالي. يذكر أن الحفل بدء تلاوة آيات من الذكر الحكيم من الشيخ خالد أحمد الدسوقى بجانب إنشاد بعض الابتهالات والتواشيح الدينية التي تتناول الصفات العلية لرسولنا الكريم و معجزاته الباهرة والتي كان من أعظمها القرآن الكريم معجزة الله في أرضه.