لم يجد بقال وسيلةً لتصفية خلافاته مع شريكه سوى قتله رمياً بالرصاص، اختار «سيد. م» 44 سنة، أن ينهى خلافاته مع «عثمان محمود» 36 سنة بطريقته الخاصة بعد رفض الأخير سداد 1500 جنيه اقترضها منه، بأن تربص بالمجنى عليه، وعندما شاهده واقفاً أمام منزله ذهب إليه، وانهال عليه بالسباب والشتائم، ثم أخرج فرد خرطوش وأطلق منه رصاصة لتستقر فى صدر المجنى عليه الذى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. جمعتهما علاقة صداقة استمرت عدة سنوات بطبيعة الجيرة، يسكنان فى نفس الشارع، وتوطدت علاقتهما بعدما جمعتهما شراكة فى مشروع بقالة استمرت أكثر من 5 سنوات، وكان المتهم يدير المشروع نظير الحصول على راتب شهرى من هامش الربح. انقلبت الأمور فى لحظات بعدما تسرب الشك إلى المجنى عليه، واتهم شريكه بسرقة مبلغ من رأس المال، تدخل العديد من الجيران الذين تمكنوا من الصلح بينهما بعد أن تم الاتفاق على تصفية المشروع، وبعد مرور أسبوع توجه المجنى عليه إلى المتهم وأخذ منه 1500 جنيه بحجة أنه يمر بضائقة مالية لكنه بيت النية على عدم سدادها لاقتناعه أن شريكه قام بسرقته. ماطل المجنى عليه فى السداد، وطلب مهلة عدة مرات، وبعد انقضائها أخبر شريكه أنه لن يرد المبلغ مدعياً أن المتهم قد سرق مبلغاً من رأس المال أثناء شراكتهما. حاول المتهم التفاوض مع المجنى عليه وإقناعه برد المبلغ لكن محاولاته باءت بالفشل، فقرر الانتقام منه، وقام بشراء سلاح نارى «خرطوش»، وعندما شاهده أمام منزله أطلق عليه الرصاص فاستقرت إحدى الطلقات فى صدره وسقط غارقاً فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى مستشفى قصر العينى، بينما تمكن المتهم من الهرب. اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة تلقى إخطاراً بالواقعة، وانتقل فريق بحث أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث إلى مكان الواقعة، وعُثر على آثار الدماء أمام منزل المجنى عليه، وبسؤال شهود العيان تبين أن المتهم تربطه شراكة مع المجنى عليه إلا أن الخلافات بدأت بينهما بسبب مبلغ مالى، وتدخل الأقارب وتمكنوا من الصلح بينهما، لكن سرعان ما تجدد الخلاف مرة أخرى بعد إصرار المجنى عليه على عدم سداد مبلغ اقترضه من المتهم الذى قرر الانتقام منه، وعندما شاهده عائداً من عمله أمطره بالرصاص. ألقت المباحث القبض على المتهم وبمواجهته أقر أنه لم يقصد قتل المجنى عليه بل حاول تأديبه بعدما انهال عليه بالسباب والشتائم أمام الجيران أثناء حديثهما حول نشاطهما التجارى، لكن المجنى عليه بادر المتهم بالضرب بالأيدى مما أثار حفيظة المتهم الذى أخر ج «فرد خرطوش» من طيات ملابسه، وأطلق منه عدة طلقات استقرت إحداها فى صدره. انتقلت النيابة وتمت مناظرة الجثة، وتبين أن المجنى عليه أصيب بطلق نارى فى الصدر أدى لحدوث نزيف داخلى وهبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى وفاته فى الحال، قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وصرحت بدفن جثة المجنى عليه عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها.