واصلت أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارة الصحة، تحركاتها المكثفة لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير الرعاية للمصابين، والإعلان عن إجراءات توزيع اللقاح اللازم لمقاومة الفيروس وتحديد المراكز الطبية، التى سيتم تخصيصها لتوزيع اللقاح على المواطنين، وأعلنت وزارة الصحة عن تخصيص المستشفى التخصصى ببنى سويف لتلقى لقاح كورونا، ضمن 34 مركزاً طبياً لتقديم لقاح كورونا على مستوى الجمهورية، ومن المقرر أن يضم المركز أطباء متخصصين لمتابعة الحالة الصحية لمتلقى اللقاح بعد التطعيم، وفريقاً طبياً يضم أطباء وصيادلة ومدخلى البيانات وإداريين مُدربين على أعلى مستوى. من جانبه، بدأ مستشفى بنى سويف التخصصى بقيادة الدكتور صلاح عمر جودة، مدير عام المستشفى، الاستعداد والتجهيز فى المركز، بناءً على تعليمات الوزارة باختيار أنسب الأماكن داخل المستشفى والبدء فى تجهيز القاعات، التى سوف يتم تخصيصها لذلك، عقب اختيار المستشفى كمركز لتلقى اللقاح. وقال الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة فى بنى سويف، إن هناك فئات سيتم تلقيها اللقاح أولاً، وهى الأطقم الطبية المتعاملة بشكل مباشر مع مرضى فيروس كورونا، وباقى الأطقم الطبية، وسيكون إعطاء اللقاح بشكل اختيارى وليس إجبارياً، تعقبها المرحلة الثانية وهم أصحاب الأمراض المزمنة، ثم مرحلة المواطنين وفق ما تحدده اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة. "الغربية": التحقيق في وفاة حالتين ب"عناية زفتى" وفى سياق آخر، أكد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، أن ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشأن وفاة حالتين داخل العناية المركزة بمستشفى زفتى العام بسبب نقص الأكسجين، قيد التحقيق، للتأكد من صحة الواقعة ومحاسبة المقصر. وأوضح المحافظ ل«الوطن» أن هناك تقصيراً شديداً من إدارة المستشفى فيما يخص منع الزيارات عن أقسام العزل، وفى انتظار نتيجة التحقيق الإدارى وتحقيقات النيابة، مشيراً إلى أنه قرّر فى وقت سابق إيقاف أحد أفراد الأمن عن العمل 15 يوماً بسبب دخول زيارة لمريض بالعزل، وأصدر تعليمات مشدّدة لوكيل وزارة الصحة بأهمية وجود باب حديدى على المدخل الخاص بعزل كورونا، لمنع دخول أهالى المرضى، حفاظاً على صحتهم وعدم انتشار العدوى. وشدّد المحافظ على محاسبة المسئولين أثناء فترة متابعة المريض، مشيراً إلى ضرورة إحكام الرقابة والمتابعة على جميع مستشفيات العزل والاهتمام بالخدمات المقدمة للمرضى، فضلاً عن إعادة هيكلة العاملين بالمستشفيات، مع مراعاة محال الإقامة، ووضع كاميرات مراقبة على أبواب الدخول والخروج بالمستشفيات. من جهته، أكد الدكتور هشام شيحة، مدير الطب العلاجى بالغربية أن الحالات التى توفيت، حالتان لرجل وسيدة، بينما نجت حالة ثالثة بعد القيام بعملية الإسعاف لها، لافتاً إلى أن حالتى الوفاة كانتا فى مرحلة حرجة منذ عدة أيام، وإحدى الحالتين دخلتا فى غيبوبة من التاسعة مساء الجمعة قبل حدوث الواقعة، ومسجل ذلك بتذكرة الدخول الخاصة به. "الشرقية": النيابة تفحص ملفات المتوفين ب"الحسينية" وفى الحسينية بمحافظة الشرقية، قامت النيابة بإشراف المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية بفحص ملفات 4 من مرضى كورونا، توفوا داخل العناية المركّزة بمبنى العزل فى المستشفى، كما تواصل الاستماع إلى أسر المتوفين لسؤالهم عن الواقعة، وذلك فى إطار استكمال التحقيقات، فى واقعة وفاة المرضى وسط اتهامات بالإهمال وتسبّب نقص الأكسجين فى وفاة الحالات الأربع، وقرّرت النيابة فى وقت سابق تشكيل لجنة لفحص أسطوانات وخزانات الأكسجين بالمستشفى، وإخلاء سبيل موثق مقطع الوفاة. وأثارت فيديوهات قال موثقها إنها تظهر وفاة عدد من المرضى بكورونا داخل العناية المركزة بمبنى العزل بمستشفى الحسينية المركزى ضجة على مواقع التواصل، وحالة من القلق، وسط اتهامات بالتقصير والإهمال، وأن الوفاة بسبب نقص الأكسجين. مدير "عزل دمياط": المستشفى يضم 24 سرير عناية مركزة للكبار 18 منها مشغولة بحالات "كورونا" و6 أسرَّة للأطفال وفى محافظة دمياط، قال الدكتور إسماعيل الحفناوى مدير مستشفى دمياط العام، المخصّص لعزل مصابى كورونا، إن المستشفى لم يواجه أزمة فى المستلزمات الطبية أو أسطوانات الأكسجين، مضيفاً أن المجتمع المدنى يتطوع دون أى طلب من إدارة المستشفى بالمساهمة فى ملء أسطوانات الأكسجين وتوفير الكمامات، ومؤسسات الدولة تعمل جاهدة على توفير الأكسجين. وأضاف أن المستشفى يضم 24 سرير عناية مركزة للكبار، 18 منها مشغولة بحالات فيروس كورونا و6 أسرة للأطفال، متابعاً: «منذ بدء موجة كورونا الثانية استقبلنا 8 أطفال، تعافى 6 منهم، وما زال طفلان يتلقيان العلاج، حيث نستقبل الأطفال حتى سن 14 عاماً فى الرعاية المركزة». "شباب الخير": توزيع 2000 أسطوانة أكسجين مجاناً في مطروح وعلى صعيد العمل الخيرى لمساعدة ومساندة مرضى كورونا، أكد منسّق مبادرة «شباب الخير» فى محافظة مطروح، أمير حنفى، أن المبادرة مستمرة فى تقديم كل الدعم الممكن للمصابين بفيروس كورونا، وتزويدهم بأجهزة وأسطوانات الأكسجين مجاناً، خاصة للمصابين الذين يخضعون للعزل المنزلى. وقال منسق المبادرة ل«الوطن»، إن عدد أسطوانات الأكسجين التى تم توزيعها، منذ بداية الموجة الثانية، بلغ أكثر من 2000 أسطوانة، مشيراً إلى أن هناك منسقين من الشباب للمبادرة بجميع مراكز ومدن المحافظة، من الضبعة شرقاً، وحتى السلوم غرباً، وفى سيوة جنوباً. وأوضح أن شباب المبادرة يقومون بتجميع الطلبات للمصابين واحتياجاتهم اليومية على مدار الساعة، من أسطوانات الأكسجين وأجهزة قياس نسبة الأكسجين للمريض، ويتواصلون مع إدارة المبادرة فى مدينة مرسى مطروح، ويتم توصيل الأسطوانات إليهم، حيث يجرى ملء الأسطوانات بشكل يومى، وإعادة توزيعها مرة أخرى على المرضى المحتاجين بالمجان، مشيراً إلى أن هناك مرضى يحتاجون إلى أكثر من أسطوانة لاستخدامها فى اليوم الواحد، كما يجرى التواصل مع أسرهم، لدعمهم بجميع احتياجاتهم من خلال فرق العمل من شباب المبادرة.
