علقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على عملياتها التى استهدفت تل أبيب مساء أمس الأول بصاروخين من نوع j80 بالمفاجأة التى لم يتوقعها العدو، وقالت الكتائب فى بيان صادر عنها أمس، إن الصاروخين تم تزويدهما بتقنية لا تُمَكن القبة الحديدية من اكتشافهما، حيث تمكن الصاروخان من الوصول إلى تل أبيب دون أن تتمكن كل مركبات المنظومة وراداراتها من اكتشافهما حتى وصلا إلى هدفيهما. وأضاف البيان أنها المرة الأولى التى تقوم فيها كتائب عز الدين القسام بإعلان موعد إطلاق الصواريخ وهو ما يعد تحدياً لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية التى ثبت فشلها فى التحدى لصواريخ المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الكتائب فجرت مفاجأة استراتيجية وصفوها بالمدوية عبر إعلانها قصف شمال فلسطينالمحتلة برشقات صاروخية من جنوبلبنان. وأوضح البيان أن صواريخ القسام تمكنت لأول مرة من استهداف مناطق فلسطينية محتلة منذ عام 1948، وهى حيفا المحتلة، ومطار «نيفاتيم» العسكرى وديمونا ومطار «رامون» و«رحوفوت»، و«بيت يام»، ومطار «بن جوريون» فى تل أبيب، لافتاً إلى أن الكتائب تمكنت منذ اليوم الأول لبدء معركة (العصف المأكول) وحتى نهاية يوم السبت من إطلاق 571 قذيفة صاروخية، كان منها 4 صواريخ من طراز «R160»، و12 صاروخاً من طراز «J80»، و44 صاروخاً من طراز» M75» الشهير، و13 صاروخاً من طراز «سجيل 55»، وصاروخ واحد من طراز «فجر 5»، بالإضافة إلى مئات القذائف الصاروخية من طراز جراد/قسام/107/هاون، والاستهداف بصاروخى كورنيت دبابة وجيبا شمال القطاع. وفى سياق متصل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، عن قيامها بقصف مدينة عسقلان المحتلة أمس بستة صواريخ جراد تسبب فى إصابة مستوطن بجراح خطيرة، كما أعلنت الحركة عن تصديها برفقة فصائل المقاومة الفلسطينية فجر أمس لقوة بحرية صهيونية حاولت التسلل إلى شاطئ بحر منطقة السودانية شمال قطاع غزة. هذا وفى الوقت الذى يشن فيه الاحتلال الإسرائيلى هجوماً على القطاع، لم تتوقف حملة المداهمات والاعتقالات التى قام بها المحتل الإسرائيلى فى مناطق الضفة الغربية على خلفية اختطاف المستوطنين الثلاثة، حيث أفاد نادى الأسير الفلسطينى فى آخر إحصاء له بأن عدد المعتقلين منذ بداية الحملة العسكرية المزامنة لمقتل المستوطنين الثلاثة قبل شهر قد ارتفع إلى 1004 معتقلين. وأشار النادى، فى بيانه، إلى أن حملة الاعتقالات طالت نواب المجلس التشريعى وعلى رأسهم رئيس المجلس د. عزيز دويك، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال 12 نائباً خلال الحملة، وحوّل أغلبهم إلى الاعتقال الإدارى، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين النواب إلى 23، فضلاً عن قيام الحملة باعتقال 60 أسيراً محرراً كان قد أفرج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار «شاليط» عام 2011.