«أنا عايز أغيَّر كل دمى ويبقى كله من دمك.. عشان لما أحلف إنك بتجرى فى دمى.. تصدقينى»، «يا دين النبى.. يا ريتك تنزف كل يوم عشان تسمّعنى الكلام الحلو ده»، هكذا تحولت مشاهد الحب والرومانسية بين «إم إم» و«عرنوس» فى مسلسل «السبع وصايا» إلى تميمة حب يتبادلها رواد مواقع التواصل الاجتماعى للدلالة على أن «الدنيا لسه بخير» ومش كل المسلسلات قتل وضرب ودعارة. قصة حب «عرنوس»، الذى يجسده وليد فواز، و«إم إم» التى تجسدها هنا شيحة، أصبحت هى الأشهر فى دراما هذا العام، وجذبت انتباه المشاهد، خاصة عندما رفض «عرنوس» التخلى عن زوجته «إم إم» التى يحبها لدرجة الجنون وهرب معها رغم علمه بمشاركتها مع إخوتها فى قتل والدها. «إم إم وعرنوس بيستخبوا فى بعض من الدنيا»، حسب الفنان وليد فواز، الذى يرى أن اختيار المؤلف لقصة حب «إم إم وعرنوس» داخل سياق المسلسل الملىء بالمشاهد القاسية هو اختيار صائب، حيث إن الغالبية العظمى من المسلسلات تتناول البؤس وتحكى عن الخيانة والفقر والبطالة والجهل والعنف. «فواز» أكد أن الجمهور أثبت أنه فى حالة تشوق لقصص الحب التى يفتقدها درامياً وواقعياً، حيث إن الحب هو الشىء الوحيد الذى يمتلك العصا السحرية للقضاء على عثرات الحياة ومشاكلها: «الحب هو اللى بيخلينا نستحمل قرف الحياة، وقصة حب إم إم وعرنوس بتحارب مشاكل الحياة بالحب». محمد أمين راضى، مؤلف مسلسل «السبع وصايا»، قال إن حالة «إم إم وعرنوس» تجسيد لواقع نحياه، حيث إن الحياة دائماً مليئة بالأحداث المتناقضة، وكذلك مسلسل «السبع وصايا»، الذى يجمع بين مشاهد قتل تليها قصة حب مكتملة الأركان: «الناس عندها احتياج ورغبة لجرعة رومانسية مفتقداها فى حياتها اليومية»، مشيراً إلى أن حالة الحب فى المسلسل تؤكد أن الإنسان الذى يقدم على القتل داخله أيضاً قلب ينبض بالمشاعر.