قال الدكتور ضرار بلعاوي، أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، إنه متفائل من عام 2021 رغم أنف كورونا، وإن نسبة الدول التي ستلقح شعوبها في 2021 لا يتعدى 20% فقط، ومن المتوقع بقاء الفيروس حتى العام المقبل، لذلك يجب تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وهذه أفضل طريقة لتفاديه. وأضاف «بلعاوي» أن الفيروس المستجد مثل غيره من الفيروسات والجراثيم، يتطور ويتحور حتى يتفادى مناعة الجسم أو اللقاح، وأنه من حسن الحظ أنه منذ بداية الجائحة إلى هذه اللحظة هناك 4 آلاف طفرة طرأت عليه، ولكن كلها كانت متشابهة ومتقاربة جدا، ولا تؤثر على اللقاحات التي جرى إنتاجها حتى يومنا هذا. وأشار «بلعاوي»، خلال اتصال هاتفي، ببرنامج «الآن»، المذاع على شاشة قناة «extra news»، إلى أن استمرار تلقيح المواطنين من شأنه إحداث أثر إيجابي للوضع الوبائي، مؤكدا أن الطفرة الأخيرة للفيروس، والتي ظهرت في بريطانيا أو الدنمارك في حيوانات المنك، أو إسبانيا، لم تختلف عن سابقتها من حيث ضراوته وشراسته أو زيادة أعداد الوفيات أو الذين يدخلون المستشفيات، إلا أن سرعته في الانتشار أكبر. ونوه أستاذ العلاج الدوائي السريري، إلى أنه لم يثبت أن الطفرة الجديدة تصيب الشباب أو الأطفال أكثر من غيرهم، لافتا إلى أن كورونا كان يصيب هذه الفئات منذ البداية، ولكن دون أعراض، والتحدي ليس بالطفرات التي طرأت على الفيروس، ولكن بوصول اللقاح لكل الدول، خاصة ذات الاقتصادات المتوسطة، و«هذا ما يثير تخوفي، لأنه ليس من المنطق تلقيح العالم». وشدد الدكتور ضرار بلعاوي، على أن العالم دخل في موجة كورونا الثانية، بالتزامن مع بدء فصلي الخريف والشتاء، وما يحدث حاليا ليست موجة ثالثة، وهناك العديد من المصطلحات الخاطئة يتم تداولها مثل كلمة «سلالة»؛ إذ لا يوجد سلالة جديدة، ولكن فيروس متحور.