أستاذ فيروسات: تحور «كورونا» لن يؤثر على اللقاحات

قال الدكتور إسلام حسين، أستاذ علم الفيروسات، إن فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» المتحور لم يتم رصده حتى الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه يوجد في بريطانيا والدنمارك، وما زالت الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب.
وأكد أن وصف السلالة الجديدة «غير دقيق»، بينما هو تحور لفيروس كورونا وليس فيروسا جديدا أو سلالة جديدة، موضحًا أن السلالة الجديدة بها 17 طفرة جينية.
معدل الطفرات في كورونا أقل كثيرًا من الطفرات الموجودة في الإنفلونزا
وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «رأي عام»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة «TeN»، عبر «زوم»، أن التحور يعد صفة متأصلة في كافة الفيروسات، وهي ناتجة عن زيادة ارتباط الطفرات مع كفاءة الخلية، كما تؤدي إلى سرعة الانتشار، موضحًا أن معدل الطفرات في فيروس كورونا أقل كثيرًا من الطفرات الموجودة في الانفلونزا، وأول بداية ظهور الفيروس المتحور كان في شهر سبتمبر، حيث يوجد زيادة في عدد الحالات وأصبح يوجد 400 حالة في كل 100 ألف إصابة.
ليس من المؤكد سيطرة اللقاحات على فيروس كورونا
وأشار أستاذ علم الفيروسات، إلى أن زيادة معدلات الإصابات في إنجلترا كانت صدفة، حيث كان الفيروس قابلا للانتشار بسرعة أكبر من المعتاد في بعض المناطق، وهذا لا ينفي احتمالية تغير في خصائص فيروس كورونا، كما أنه ليس من المؤكد سيطرة اللقاحات على فيروس كورونا، وأنه من المبكر الحكم على أن الطفرة التي حدثت بسبب السلالة الجديدة أن تفقد اللقاح فاعليته حتى الآن، فلقاح «فايزر» وغيره مبني على منصات من الممكن التغيير فيها بكل سهولة وبساطة.
الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات إغلاق من الدرجة الرابعة
وعلى جانب آخر، أكد كايد عمر، المحلل السياسي، إن هذه الفترة الحالية كان بها تخفيف الحجر الصحي، خاصة مع بداية أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة، ولكن طالبت الحكومة البريطانية المواطنين بالبقاء في المنازل وإغلاق كافة المحال والمطاعم، فالحكومة اضطرت إلى إعادة الإغلاق في لندن بالدرجة الرابعة وهي درجة قبل حالة الطوارئ.
لا يصح الخروج من المنزل في لندن إلا لأسباب طارئة
وأشار عمر، خلال مداخلة في نفس البرنامج، إلى أنه لا يصح الخروج إلا لأسباب صحية أو أسباب طارئة، ولا يمكن لأكثر من شخصين أن يتقابلا في الشوارع العامة أو المنزل، كما أن النوع المحور من الفيروس ليس أخطر من النوع الذي تعرفنا عليه من قبل، وأن التجارب مستمرة لمعرفة مدى فاعلية تعامل اللقاح مع السلالة الجديدة للفيروس.