اصطادت جماعة الإخوان «الإرهابية» أهالى قرية الخياطة، أمس ، بالخرطوش، وأصابت 5 فى اشتباكات دامية، بدأت من قبل صلاة المغرب وتجددت بعد صلاة التراويح. بدأت الأحداث حينما انطلقت مسيرة للإرهابية من منطقة «حلمى شتا»، ثم وقعت اشتباكات بين الأهالى والجماعة، وتبادل الطرفان السباب، وأطلق عدد من أعضاء الإرهابية أعيرة نارية صوب منازل بعض المواطنين، وذلك بحسب رواية شهود عيان. وتحولت قرية الخياطة فى الساعات الأولى من صباح اليوم لثكنة عسكرية حيث سيطرت قوات الجيش الثانى الميدانى وقوات الداخلية على المداخل والمخارج بعد الأحداث الدامية التى شهدتها وإصابة 5 مواطنين. واقتحمت القوات القرية وفرضت سيطرتها من اتجاه منطقتى القبلية وحلمى شتا وذلك فى حملة أمنية مكبرة على معقل الإرهابية، للقبض على العناصر المطلوبة. وتمكنت قوات الجيش الثانى الميدانى والداخلية من فتح طريق عزبة البرج - الخياطة من اتجاه منطقة حلمى شتا وذلك بعد إغلاق عناصر الإرهابية الطريق وإضرامهم النيران فى الكاوتشوك. وأفاد شهود عيان ل«الوطن» أن عدداً من عناصر الإرهابية بدأوا يتحركون من منطقة المجمعة وحتى حلمى شتا فى محاولة منهم لتشتيت قوى الأمن عن القبض على عناصرهم. وقال شهود عيان: إن الاشتباكات وقعت أمس عقب صلاة التراويح، حينما أطلق أعضاء الجماعة الأعيرة النارية تجاه منازل المواطنين مما أسفر عن إصابة 5، ولم تقع أى إصابة فى صفوف الإخوان. وبقسم الطوارئ بالمستشفى التخصصى بدمياط، وعلى أحد الأسرة، ارتمى شاب صغير، وبجواره والدته التى لم تكف عن البكاء تناجى ربها أن ينجى لها نجلها وشقيقيه الآخرين بعد أن أصيب أبناؤها ال3 فى الاشتباكات. وروى السيد نعيم عوض، 25 عاماً، مصاب بخرطوش فى فخذه ورأسه ويديه، ما حدث معه قائلاً: بعد الإفطار اليوم توجهت لإحدى مقاهى القرية لاحتساء كوب شاى وسرعان ما تحركت وابن خالتى، وشقيقى لمنزلنا للاطمئنان عليه، خاصة بعد تلقينا تهديدات على يد الجماعة قبل الإفطار بالانتقام منا لضبطنا أحد عناصرهم المسلحة المشاركة بمسيرة حينما كان يطلق الأعيرة النارية صوب منازل الأهالى لإرهابهم، فسلمناه لقوات الشرطة وعثرنا بحوزته على مبلغ مالى، واعترف بتحصله على هذا المبلغ من أحد القيادات الإخوانية بالخياطة مقابل إطلاقه النيران على المعارضين، وحينها توعدونا بالانتقام، وهاجمونا وكان بحوزتهم مقاريط وخرطوش وطبنجات وآلى وأطلقوا علينا الخرطوش بشكل عشوائى مما أسفر عن إصابتى وشقيقى، و2 آخرين. وبدوره قال صالح شبكة، شاهد عيان ل«الوطن»: قبل صلاة المغرب انطلقت مسيرة للإرهابية من أمام منزل القيادى الإخوانى شاكر عز الدين وشارك فيها عدد كبير من الملثمين والغرباء الذين لم نرهم من قبل وكانوا مستعدين بكل أنواع الأسلحة، وفور رؤيتهم للمدعو رزق شبكة مخبر شرطة، أطلقوا صوبه النيران، لكنه تمكن من الهرب، بينما هرب عناصر الجماعة بالشوارع الجانبية.