مصدر: «حماية المنافسة» يتحفظ على صفقة استحواذ «كليوباترا وألاميدا»

قال مصدر حكومي مسئول، إن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، يتابع موقف صفقة اندماج مجموعة «كليوباترا» مع مجموعة «ألاميدا» للرعاية الصحية.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الجهاز يعمل حاليا على دراسة كل الأبعاد والجوانب المتعلقة بالصفقة، التي ستكون -حال إتمامها- الأكبر في القطاع الطبي الخاص بأفريقيا والشرق الأوسط، نتيجة الاندماج بين أكبر كيانين عاملين في القطاع الصحي من القطاع الخاص بمصر. وأضاف المصدر في تصريحاته: «الجهاز تم إخطاره بالصفقة، ومازال عندنا ملاحظات».
وفي يونيو الماضي، أبدى جهاز حماية المنافسة تحفظه على صفقة الاندماج بين الكيانين الكبيرين، وقال الجهاز في بيان وقتها، إن إتمام الصفقة سوف «يترتب عليها وقوع ضرر جسيم على المنافسة وعلى الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي والمهم للمواطنين، والتي ينبغي أن تظل تقدم بصورة تنافسية لضمان جودة تقديم الخدمة بأسعار ملائمة، وضمان عدم تأثر خدمات التأمين الطبي وغيرها من الخدمات والأطراف المعنية».
ونشرت وكالة «بلومبرج» اليوم، تقريرا قالت فيه إن الصفقة تعد الأكبر من نوعها في قطاع الرعاية الصحية بأفريقيا خلال 2020، فيما أفصحت مجموعة «كليوباترا» في بيان لإدارة البورصة المصرية اليوم، بأنها وقعت اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة «ألاميدا».
من المتوقع إتمام الصفقة في النصف الأول من العام المقبل
وقالت المجموعة إنه من المتوقع إتمام الصفقة وبدء عملية التشغيل في النصف الأول من 2021، لكن البيان لم يتحدث من قريب أو بعيد عن مدى توافق الصفقة مع قانون حماية المنافسة، كما لم يذكر إن كانت المجموعتان قد تواصلتا مع جهاز حماية المنافسة لتلافي الملاحظات السابق أم لا.
وبحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج» عن أشخاص مطلعين، أن الصفقة قد تُقدر قيمة «ألاميدا» بنحو 450 إلى 500 مليون دولار، بما في ذلك الديون.
وتمتلك مجموعة «كليوباترا» عددا من أكبر المستشفيات العاملة في مصر، أبرزها النيل بدراوي والكاتب والشروق والقاهرة التخصصي، في حين تمتلك «ألاميدا» مستشفيات شهيرة منها دار الفؤاد بمدينة أكتوبر ومدينة نصر، ومستشفى السلام الدولي بالمعادي، وبالقطامية، بجانب عدد من المعامل الطبية مثل «إليكسرا» و«يوني لاب».
وتخطط «كليوباترا» لتمويل عملية الشراء عن طريق إصدار سندات بشكل جزئي، في حين تسعى المجموعة الطبية الأكبر في مصر، لتصبح المساهم الأكبر في «ألاميدا».
وفي فبراير الماضي، برزت إلي السطح تفاصيل صفقة الاندماج بين كليوباترا و«ألاميدا» لكن مفاوضات الصفقة توقفت مؤقتًا في يونيو الماضي بسبب ارتباط اثنين من كبار المساهمين في «ألاميدا» بأزمة مجموعة «NMC» الإماراتية للرعاية الصحية، التي تعثرت في سداد التزاماتها للبنوك الإماراتية، فضلا عن التحفظات التي أثارها جهاز حماية المنافسة.