أكدت فرنسا، اليوم، "الدعم الكامل" للرئيس الجديد لائتلاف المعارضة السورية، هادي البحرة، وأنها ستواصل تقديم "المساعدات المدنية والعسكرية غير القاتلة"، بالرغم من مطالب المعارضة، المتكررة، لتزويدها بالسلاح. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال أن"فرنسا تهنئ هادي البحرة، على انتخابه رئيسا للائتلاف الوطني السوري"، وتابع"نتوقع من الرئيس الجديد، أن يواصل تعزيز التزام الائتلاف، من أجل سوريا حرة وديموقراطية"، مؤكدا أن"باريس ستواصل تقديم دعمها الكامل، في مكافحة القمع، وضد الإرهاب". وانتخب البحرة، الذي يلقى دعم السعودية، حيث يقيم في اجتماع، عقد قرب اسطنبول، ليرأس ائتلافا ضعيفا، تمزقه النزاعات الداخلية، وصراعات النفوذ، بين عرابيه العربيين السعودية، وقطر. ويخلف البحرة، أحمد الجربا، الذي كان على رأس الائتلاف، منذ يوليو الماضي، لكنه فشل في توحيد المعارضة، والحصول على دعم غربي عسكري بارز. ويحجم الغربيون، عن توفير الأسلحة للمعارضة السورية، خشية وقوعها، بين أيدي جهاديين. غير أن الرئيس الأمريكي، بادر، في الشهر الفائت، بالطلب إلى الكونجرس، أن يقر ميزانية 500 مليون دولار، لتدريب وتجهيز المعارضة المسلحة المعتدلة. أما فرنسا، فتقدم مساعدة مدنية وعسكرية، "غير قاتلة"، على ما ذكر نادال، وأوضح أن"هذه المساعدة، ترمي إلى تمكين المعارضة المعتدلة، من حماية السكان، من هجمات النظام والإرهابيين، وتوفير خدمات عامة أساسية، في المناطق المحررة، الخاضعة للمعارضة المعتدلة"، بحسبه. ويأتي انتخاب البحرة، فيما يوسع نظام دمشق، سيطرته عسكريا، على الأرض، على غرار جهاديي "الدولة الإسلامية" في سوريا.