«رقمنة الإعلام»، مصطلح وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه أمس السبت مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإعلام، لمواكبة التطور التكنولوجي المتنامي في مجال الإعلام، بهدف الوصول إلى جميع أفراد المجتمع، وتقديم المعلومات الدقيقة من مصادرها الموثوقة، وتعزيز الوعي المجتمعي، وذلك خلال استعراض «استراتيجية عمل وزارة الدولة للإعلام». «عبد المجيد»: رقمنة الإعلام تهدف للخروج من النمط التقليدي ولتوضيح معني «رقمنة الإعلام» قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن هذا المسمى يهدف لتحويل الإعلام رقميًا للاستفادة من الثورة التكنولوجية الضخمة، والتطور الحادث بها، بهدف الخروج من النمط التقليدي وتكوين إعلام جديد يستخدم شبكات المعلومات والتطور الحادث في أجهزة الاتصالات، والاستفادة منه في العملية الإعلامية والصحفية مثل جمع المعلومات وتصنيفها وتحويلها ونقلها وصولا إلى الكتابة والتحرير، فضلا عن تطوير صناعة المحتوى الإعلامي عبر المنصات الالكترونية المختلفة. استغلال الثورة التكنولوجية في صناعة المحتوى ضمن دور الرقمنة للإعلام وأضافت «عبد المجيد» ل«الوطن»، أن الإعلام المصري بدأ بالفعل في الاستفادة من هذه الثورة التكنولوجية، منذ بداية ظهور المواقع والصحافة الالكترونية، والأشكال المختلفة في استخدام شبكة المعلومات والإنترنت في وسائل الإعلام، لافتة إلى أن معظم الصحف الآن لديها مواقع وبوابات الكترونية، إلا أنها تحتاج إلى ربط أدواتها معًا بشكل جديد، للاستفادة من قدرات الثورة الرقمية الحديثة، واستغلالها في صناعة محتوى قادر على مخاطبة احتياجات الإنسان المعاصر. «الليثي» الإعلام المصري يسير بالفعل نحو الرقمنة ومن جانبه، أوضح حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن الإعلام المصري بالفعل يسير نحو الرقمنة، لافتًا إلى آلية تحقيق ذلك يكون من خلال ما يسمى ب «triple play»، أي القدرة على الجمع ما بين تكنولوجيا المعلومات والبيانات والاتصالات، باعتبارها الناقل للمحتوى والرسالة الإعلامية. رقمنة الإعلام يهدف لربط صانع المحتوى وناقله والوسائل الناقلة وأشار الليثي، إلى أن «رقمنة الإعلام» تحدث من خلال استخدامه للتكنولوجيا في العمل الإعلامي، لافتًا إلى أن دور الإعلامي هو صناعة الخبر وتوصيله إلى العامة، وهنا يأتي دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أي الربط بين صانع المحتوى وناقله والوسائل التي ينتقل من خلالها إلى الجمهور، وبذلك يضمن الخروج من الأشكال التقليدية كالصحافة الورقية.